الدار البيضاء - جميلة عمر
هاجمت "الشبيبة الاتحادية"، بعضًا من أعضائها الذين دعوا إلى اجتماعات ونشروا بيانات ودعوات للاحتجاج، غذا الأحد في الرباط، تحت يافطة ما يسمى بـ "التنسيقية الوطنية للشبيبة الاتحادية لدعم الحراك في الريف". وجاء في بيان أصدره المكتب الوطني لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، أن "الشبيبة الاتحادية لا يمكن إلا أن تكون داعمة ومنخرطة في الحركات الاحتجاجية الحاملة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة وخاصة الاحتجاجات التي تعرفها مدينة الحسيمة، لكنه يرفض بشكل مطلق أي سلوك أو تنسيق أو تحرك خارج الأجهزة التنظيمية للشبيبة الاتحادية أو دعوات للخروج في المسيرة الاحتجاجية غذا الأحد ا بالرباط باسم الشبيبة الاتحادية التي لا يحق لأي أحد الحديث باسمها إلا أجهزتها الشرعية التي انتخبها المؤتمر الثامن".
وتابع بيان الشبيبة قائلاً: إن "خرجات إعلامية غير محسوبة لبعض أعضاءها خلال الأيام الأخيرة أثارت حفيظة المكتب الوطني باعتباره الجهاز التنفيذي الوحيد في الشبيبة الاتحادية المخول له الحديث باسم المنظمة وإصدار مواقف وبيانات باسمها في مختلف القضايا السياسية والتنظيمية". وأوضح المصدر ذاته، أن الشبيبة الاتحادية باعتبارها "منظمة سياسية تقدمية كانت دائما وأبدا صاحبة المبادرة السياسية ولم يسجل عليها أنها كانت تابعة قط لأي دعوة للاحتجاج هدفها الركوب السياسي على احتجاج اجتماعي مشروع، بل هي منخرطة وداعمة للمواقف الثابتة التي عبر عنها حزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".
ودعت الشبيبة الاتحادية، جميع أعضائه ومناضلات ومناضلي الحزب إلى الالتزام بالضوابط التنظيمية المتعارف بشأنها واحترام شرعية الأجهزة المخول لها التعبير عن المواقف التي تتطلبها الظروف والسياقات، مؤكدة التزامهم بالانخراط ودعم كل مبادرات ومواقف الحزب باعتبارهم جزء لا يتجزأ من حزب القوات الشعبية المرتبط والمدافع عن قضايا الجماهير المغربية.