واشنطن ـ رولا عيسى
يبدو أن التلميحات الإيرانية بوجود تواصل غير مباشر بين طهران والولايات المتحدة والتي دأب أكثر من مسؤول إيراني خلال الفترة الماضية على ترديدها صحيحة. فقد أكد عدة مسؤولين أميركيين وأوروبيين وإسرائيليين بأن واشنطن تتواصل مع إيران بشأن البرنامج النووي عبر وساطة عُمانية.وأوضحوا أن بريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط، سافر إلى عُمان في الثامن من مايو الجاري في زيارة غير معلنة لإجراء محادثات حول "تواصل دبلوماسي محتمل" مع إيران بخصوص برنامجها النووي، وفق ما نقل موقع أكسيوس. كذلك أفاد مسؤول إسرائيلي كبير بأن "العُمانيين يجرون محادثات غير مباشرة بين البلدين".
كما أوضح مسؤولون إسرائيليون كبار أن "البيت الأبيض يستشف من خلال الحكومة العمانية مدى انفتاح الإيرانيين على اتخاذ خطوات لفرض بعض القيود على برنامجهم النووي وتهدئة الوضع الإقليمي، وما يريدونه في المقابل".
في حين أشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قلقة" من مساعي واشنطن المحتملة هذه لإبرام اتفاق مؤقت مع طهران.
في المقابل، نفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مزاعم المسؤولين الإسرائيليين، قائلا إن واشنطن لا تجري مناقشات بخصوص إبرام اتفاق مؤقت مع إيران وتخفيف العقوبات أو تسوية المسائل المتعلقة بالضمانات.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد أمس وقبل أيام أيضا أن بلاده أجرت محادثات غير رسمية عبر وسطاء مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
كما ألمح إلى وجود مساعٍ دولية للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي"
يذكر أنه منذ أغسطس الماضي، تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
أتى هذا التعثر بعد أن رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية من أجل العودة للاتفاق قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :