الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الحرس الثوري الايراني

طهران ـ مهدي موسوي

أعلنت طهران أنها تريد التوصل لاتفاق نووي بقدر حاجة أميركا وأوروبا إليه. وأضافت أن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب لم يكن شرطا مسبقا في المفاوضات النووية.

وأكدت مصادر أنه إذا أقر المجلس الرد الأميركي فإن توقيع الاتفاق النووي سيكون في الخامس من سبتمبر. وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت تسلمها الرد الأميركي على الملاحظات التي أبدتها على النص النهائي للاتفاق النووي. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن طهران بدأت دراسة الرد الأميركي بدقة.. وسُتبْلغ رأيها للمنسق الأوروبي. وكانت الخارجية الأميركية، أكدت الأربعاء، أن واشنطن تتمسك بالمسار الدبلوماسي لعودة متبادلة للاتفاق النووي مع إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في تصريحات له، إن العودة المتبادلة للاتفاق النووي مع إيران تصب في مصلحة الولايات المتحدة. كما أكد أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل لتقييد برنامج إيران النووي.

يأتي هذا في الوقت الذي ردت الولايات المتحدة، أمس، على «تعديلات» طالبت إيران بإدراجها في النص «النهائي» الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

وجاء الإعلان الأميركي بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تلقي طهران رداً من واشنطن من خلال الاتحاد الأوروبي، مشدداً: «بدأت المراجعة الدقيقة للرد في طهران».

وأضاف: «إيران ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، بصفته منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة»، وذلك بعد 8 أيام على رد إيراني على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم «آراء واعتبارات إضافية»، بينما دعت الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لحل 3 قضايا عالقة.

وبعد 16 شهراً من المحادثات المتقطعة وغير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي تضمنت قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الجانبين، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في 8 أغسطس (آب) إنه قدم عرضاً نهائياً وتوقع رداً في غضون «أسابيع قليلة للغاية».

وقبل ساعات من الإعلان الأميركي - الإيراني، أبدى برايس في تصريحات لشبكة «سي إن إن» بعض التفاؤل حول مسار المفاوضات، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تعمل على سد بعض الفجوات، وأن إيران «أسقطت بعض المطالب التي قدمتها في السابق (على) المسودة الأوروبية». وصرح برايس: «قلنا طوال الوقت إنه إذا كانت إيران مستعدة لإعادة العمل بـ(خطة العمل الشاملة المشتركة) ومستعدة للتخلي عن المطالب الخارجة عن الخطة؛ فإننا سنكون مستعدين لإعادة طرح الصفقة الإيرانية». وأضاف: «نحن أقرب ما يكون اليوم لذلك؛ لكننا لم نصل بعد إلى هناك»، مشدداً على أنه «لا يوجد تحد أمام الولايات المتحدة والشركاء أكبر من امتلاك إيران سلاحاً نووياً»، مشدداً على أن الاتفاق يتعلق بـ«منع إيران بشكل دائم وقابل للتحقق من الحصول على سلاح نووي». وأضاف: «إذا كانت إيران لديها أي مسار وقدرة على الحصول على سلاح نووي، فإن التحديات التي نواجهها مع النظام الإيراني ستصبح أكبر صعوبة إذا لم نتمكن من إزالة شبح امتلاك إيران سلاحاً نووياً من على الطاولة ومعالجة كل الأمور الأخرى التي نواجهها من إيران ووكلائها في المنطقة». تعليقاً على الغضب الإسرائيلي من اقتراب واشنطن وطهران من الاتفاق، قال برايس: «نحن لا نثق بإيران، وهذه الصفقة مبنية على وضع أكثر نظم للتحقق والمراقبة الصارمة والمكثفة التي جرى التفاوض عليها ولا تتعلق فقط بمفتشي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وقدرتهم على فحص المواقع الإيرانية؛ وإنما سيتعلق الأمر بمراقبة الكاميرات والتكنولوجيات الأخرى التي من شأنها أن تضمن أن إيران تعمل بالتزاماتها في الصفقة، وإذا أردنا العودة إلى هذه الصفقة وحاولت إيران انتهاكها؛ فسوف نكون قادرين على الرد على ذلك».

وأبلغ مسؤول أميركي كبير وكالة «رويترز»، الاثنين، بأن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق الرامي إلى كبح برنامجها النووي؛ من بينها إصرارها على أن يغلق المفتشون الدوليون بعض التحقيقات في برنامجها النووي، مما يعزز إمكانية التوصل إلى اتفاق. وكذلك شرطها إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب.

وقال المسؤول الأميركي، أمس، إن إيران «تراجعت بالفعل إلى حد كبير» عن مطالبتها بإزالة «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأضاف: «قلنا إننا لن نفعل ذلك في ظل أي ظرف. استمروا في تقديم الطلب. ومنذ شهر بدأوا في تخفيف تمسكهم بهذا الطلب الأساسي، وقالوا إنه يمكنكم إبقاء التصنيف؛ لكننا نود رفعه عن عدد من الشركات التابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني... قلنا: (لا... لن نفعل ذلك)».

وفي يونيو (حزيران) الماضي نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني وآخر أوروبي قولهما إن طهران تخلت عن مطلبها المتعلق بإزالة اسم «الحرس الثوري» من قوائم واشنطن التي تدرج فيها الجهات الخاضعة لعقوبات.

وحينذاك؛ أصدر «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، المؤلف من 35 دولة، بأغلبية ساحقة، قراراً صاغته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقد إيران لتقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة. ورداً على القرار، توسعت إيران في تخصيب اليورانيوم في منشآت تحت الأرض من خلال تركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الأكثر كفاءة، وأيضاً عن طريق إزالة جميع معدات المراقبة المثبتة التابعة لـ«الوكالة الدولية» بموجب اتفاق 2015.

وتصر إيران على أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق إلا إذا تخلت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن اتهاماتها بشأن أنشطة طهران النووية. وترى واشنطن وقوى غربية أخرى أن طلب طهران خارج نطاق إحياء الاتفاق.

وفي هذا السياق؛ قللت طهران، أمس، من حديث المسؤول الأميركي حول تخليها عن طلب إنهاء تحقيق «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لتقصي آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة.

وقال رئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، محمد إسلامي، أمس، إن طهران لن تسمح بعمليات تفتيش تتجاوز ما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة ما زالت تستعد فيه للرد على مقترح لإحياء الاتفاق.

وأذاعت وسائل إعلام رسمية مقطعاً مصوراً لإسلامي يقول فيه: «نحن ملتزمون بعمليات التفتيش ضمن إطار الاتفاق النووي المرتبطة بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي... لا كلمة واحدة أكثر ولا كلمة واحدة أقل»، في إشارة إلى «البروتوكول الإضافي» الذي أوقفت إيران العمل به في فبراير (شباط) الماضي. واتهم إسلامي إسرائيل بـ«فبركة الوثائق»، في إشارة إلى الأرشيف النووي الإيراني الذي حصل عليه «الموساد» في يناير (كانون الثاني) 2018 وكشف عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، قبل أيام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. ونقلت «رويترز» عن إسلامي قوله في هذا الصدد إن «المزاعم بوجود آثار يورانيوم يثيرها منشقون إيرانيون في المنفى وإسرائيل». وقال إنه يتعين إغلاق التحقيقات «قبل يوم التنفيذ» إذا أعيد إحياء اتفاق 2015 النووي.

وجاءت تصريحات إسلامي بعدما رفض موقع «نور نيوز»؛ منصة «مجلس الأمن القومي الإيراني»، تأكيدات واشنطن بأن طهران قد تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية. وكتب الموقع على «تويتر»: «يسعى الأميركيون للتلميح إلى أن إيران تراجعت في المحادثات... لكن واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، وستكون الحكومة الأميركية هي التي عادت إلى مواقفها السابقة إذا عادت للاتفاق».

بدورها؛ نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن المستشار في الفريق المفاوض النووي، محمد مرندي، أنه «لن يتم تنفيذ أي اتفاق قبل إغلاق تحقيق (الوكالة الدولية) ضد إيران». ووصف تصريحات المسؤول الأميركي بـ«المضللة»، لافتاً إلى أن إيران «أعلنت منذ شهور أن إزالة (الحرس الثوري) من قائمة الإرهاب ليست شرطاً مسبقاً». ومن جانب آخر؛ عدّ مرندي أن الهجوم الأميركي على قوات موالية لإيران في سوريا «يهدف إلى المساعدة في تسويق الاتفاق النووي» في الداخل الأميركي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المفاوضات النووية على صفيح ساخن وبايدن مصمم على إبقاء الحرس الثوري على قائمة الإرهاب

الحرس الثوري الإيراني يُصرح حزب الله اليوم في ذروة العظمة والقوة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…