الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
يراهن مصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة "OCP"، على الاستراتيجية الرقمية، في مجموع الوحدات الصناعية والمنجمية التابعة لمجموعة "OCP"، استعدادًا للتحولات التي يشهدها قطاع صناعة استخراج الفوسفاط في العالم.
وشرع المدير العام للمجموعة في توظيف تكنولوجيا "الواقع الافتراضي المعزز" في محاكاة الواقع داخل الوحدات الصناعية التابعة لمجموعة OCPفي منطقة الجرف الأصفر وآسفي وبوكراع، بالإضافة إلى باقي المدن المغربية التي تحتضن أنشطة المجمع الشريف للفوسفاط، فالطلب المتزايد على الأسمدة المخصبة للأراضي الزراعية، والتحولات التي يشهدها القطاع، جعل مصطفى التراب، يضع خطة استراتيجية رقمية للمجمع، تضمنت استثمار البيانات الضخمة الخاصة بسلسلة إنتاج الفوسفاط والأسمدة، وتوظيفها من أجل رفع تنافسية المنتجات الفوسفاطية المغربية في السوق العالمي.
وبلغت نسبة الرقمنة في مجموع الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الشريف للفوسقاط في منصة الجرف الأصفر 80 في المائة، وفق أمين كاف، نائب الرئيس المشرف على المنصة ذاتها، مؤكدًا أن هذا الاختيار التكنولوجي يتزامن مع الخطط التي وضعها OCP من أجل رفع القدرات الإنتاجية الوطنية من الأسمدة، والتي يرتقب أن تصل إلى 12 مليون طن مع حلول 2018.
وتمكن العمليات الصناعية في المصنع المندمج الثالث لإنتاج الأسمدة في منصة الجرف الأصفر من رفع قدرات الإنتاج، التي انتقلت من 4.5 ملايين طن سنويًا عام 2010 إلى 8 ملايين طن سنويًا عام 2014، ومن المتوقع أن تصل إلى 12 مليون طن سنويًا عام 2018 بعد انطلاق عملية الإنتاج في شركة الجرف للأسمدة 4 .
ويشمل المصنع الجديد المتواجد في المنصة الصناعية للجرف الأصفر، على خط للأسمدة بإمكانه إنتاج مليون طن من مكافئ DAP سنويًا، و خط لحامض الكبريت بطاقة يصل معدلها إلى 1،4 مليون طن سنويًا، وخط للحامض الفوسفوري بطاقة تصل إلى 450000 سنويًا، ومحطة حرارية بطاقة 62 ميغاواط. بالإضافة إلى 3 بنيات تحتية للتخزين بطاقة 200000 طن من الأسمدة، ما يمثل شهرين من الاكتفاء الذاتي، كما يتوفر المصنع على جميع المواد الأولية التي يحتاجها، كالفوسفاط والكبريت والأمونيا.