الرباط-رشيدة لملاحي
أثار إعلان شبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي التي تستعد لعقد مؤتمرها غدا السبت باختيار شخصية زعيم الحزب السابق عبد الإله ابن كيران لتكريمه غضبه، حيث رفض هذا الأخير استعمال عبارة "تكريم"معتبرا ذلك إشارة على التقاعد السياسي، في الوقت الذي عبّر فيه عن رغبته في مواصلة مساره السياسي رغم الإعفاء الملكي من رئاسة الحكومة المغربية على خلفية أزمة تشكيل الحكومة".
وشدد ابن كيران على أنه سيستمر كعضو عادي في حزب "المصباح" رافضا تحمل أي مسؤولية، رافضا فكرة تكريمه التي تُوحي على انتهاء مرحلته السياسية، معلنا تشبته بمواصلة مساره. وكان زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله ابن كيران قد اعترف للمرة الأولى بشأن قرار ترشحه للأمانة العامة للحزب الذي صوت أغلبية أعضاء المجلس الوطني ضده قائلا "ارتكبنا خطأ حين تم التصويت على رفض الولاية الثالثة في المجلس الوطني، كان يجب أن نأتي للمؤتمر وننقاش التعديل هنا خلا المؤتمر الأخير للحزب".
ووجه رئيس الحكومة السابق رسائل سياسية لخصومه وأيضا لقيادات حزبه قائلا "الحمد الله ألهمني الله نعمة الصبر، مررت بتجربة صعبة وتلقى الحزب ضربة قاضية بإعفائي من رئاسة الحكومة، لكنني كنت مرتاح الضمير بقوله "لما رجعت من الديوان الملكي عانقت زوجتي نبيلة، ونحن مرتاحون". وشدد ابن كيران أنه سيلقي خطبة الوداع في وقت حرج حسب تعبيره بعد الهزات المتتالية التي تعرض له حزب عبد الكريم الخطيب، مبرزا بأن كلمته اليوم "مختلفة ليس لأني أعفيت من رئاسة الحكومة وذلك من فضل الله ولا ليس أنه لم يعد أمينا عاما للحزب، فهذا أمر عادي وطبيعي بالنسبة لي ولم يؤثر في نفسي أي إشكال".
وعبر رئيس الحكومة السابق عن انزعاجه وغضبه من إساءات بعض القيادات الحزبية التي تغير مواقفها بين الحين والآخر، بأنه "بعد إعفائي رزقني الله الصبر وتعاملت معه لكل أريحية في الوقت الذي كان ممكنا فيه أن أنهار وأحزن، لكننا داخل الحزب امتصصنا الصدمة وسرنا وفق قرار البلاغ الملكي الذي قرر إعفائي وتعيين شخصية أخرى، وكنت وراء الكثير من القرارات التي اتخذت داخل اجتماعات الأمانة العامة وكلنا مسؤولون عما يحدث".
ويُواصل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران المعفى بقرار ملكي، بين الفينة والأخرى إثارة النقاش في المشهد السياسي المغربي، بتصريحاته الإعلامية المثيرة، حيث كشف أن "مرحلته انتهت من الناحية القانونية، إلا إذا وقع شيء لا نعرفه من خلال مطالب الناس أو مصلحتهم أو يتضح أن أمورًا غير عادية، مؤكدا أنه قد يعود مُضطرا تحت رغبة مناضلي حزبه.