الرباط - رشيدة الملاحي
اعترف الناطق الرسمي باسم حزب "الأصالة والمعاصرة" خالد أدنون، "بأنّ كل الأحزاب المغربية انهزمت في الانتخابات التشريعية في المغرب الأخيرة"، مشددًا على أن هذا رأي شخصي ولا يعبّر عن موقف حزبي أو مؤسساتي.
وأوضح أدنون في تصريحه، "حتى لا نزايد على بعضنا كل الأحزاب المغربية انهزمت في تشريعيات السابع من تشرين الأول-أكتوبر 2016، مضيفًا "بعيدًا عن لغة الأرقام وعدد المقاعد المحصل عليها من هذا الحزب أو ذاك، فالأحزاب السياسية كلها مجتمعة فشلت في انتخابات التشريعية الأخيرة ولم تتمكن من إقناع إلا 43 في المائة من المسجلين في اللوائح الانتخابية أي 6 ملايين و752 ألف و114 ممن صوتوا من أصل 15 مليون و702 ألف و592 مسجلًا من ما يقارب 26 مليون كان يفترض أن يكونوا من المسجلين وليس فقط 15 مليون".
وتساءل عضو المكتب السياسي لحزب"الجرار"، عن أهمية تنزيل ما نص عليه الدستور المغربي بخصوص دور الأحزاب في تأطير المواطنين، بقوله"أين نحن من الفصل السابع من دستور 2011 الذي ينص على: " تعمل الأحزاب السياسية على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينھم السياسي، وتعزيز انخراطھم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام، وتساھم في التعبير عن إرادة الناخبين، والمشاركة في ممارسة السلطة، على أساس التعددية والتناوب، بالوسائل الديمقراطية، وفي نطاق المؤسسات الدستورية".
وتابع أدنون، "على ضوء المشاركة في انتخابات السابع من تشرين الأول-أكتوبر، فأين نحن من كل هذا ؟؟ هل أطرت الأحزاب المواطنات والمواطنين وهل كونتهم سياسيًا وهل عززت انخراطهم، وهل ساهمت في التعبير عن إرادة الناخبين...، إننا بحاجة للنقد من أجل المصالحة مع الذات، مع المواطن، مع بعضنا البعض، مع المجتمع مع السياسة، مع تدبير الشأن العام ؟ والأهم إقرار كل الأحزاب بأن عليها أن تعيد النظر في اختياراتها".
وأضاف المتحدث نفسه، "فنحن بحاجة لجيل جديد من القادة تربى على تسمية الأشياء بمسمياتها، ويِؤمن حقيقة بمصلحة الوطن والمواطن..ويفكر خارج صندوق عقد الأجيال السياسية...فبدون كل هذا ستنهزم كل الأحزاب في كل المحطات المقبلة أمام حزب يتسع يومًا بعد يوم ويتقوى إنه حزب " لستم صوتنا ". يشتغل في فضاءات غير مؤسساتية له نموذجه الذي لا يجد للأسف من يحتضنه ويعبر عنه".