الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
يستعد المغرب و الاتحاد الاوربي لخوض جولة جديدة من المفاوضات لتجديد اتفاقية الصيد البحري التي تنتهي في الرابع عشر من شهر يوليو المقبل، حيث كشفت مصادر لـ "المغرب اليوم" أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على عقد لقاء في العاصمة البلجيكية بروكسل في الخامس والعشرين من شهر حزيران / يونيو الجاري.
ويأتي هذا اللقاء المرتقب وسط ضغط تمارسه جبهة البوليساريو، التي هددت قبل ثلاثة أيام بالعودة إلى القضاء الأوروبي، بسبب ما اعتبرته مسا خطيرا من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي بقرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في مارس الماضي.
وستكون هذه الجولة هي الرابعة، بعد ثلاث جولات سابقة، حيث انعقدت الجولة الأولى يوم 25 نيسان/ أبريل، والثانية في 31 آيار/ مايو الماضي ، والثالثة استمرت من السابع عشر إلى الرابع عشر من شهر حزيران/ يونيو الجاري، في العاصمة الرباط، وخصصت لمناقشة الجانب السياسي في اتفاقية الصيد البحري، وكيفية ملائمة الاتفاق المرتقب مع قرار محكمة العدل الأوروبية، التي قضت باستثناء مياه الصحراء من أي اتفاقيات مقبلة.
وتمسك المغرب بوحدته الترابية، بل وهدد بعدم توقيع أي اتفاقية مقبلة مع الاتحاد الأوروبي، إذا كانت هذه الاتفاقية ستلغي الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويسير المغرب بخطى ثابتة نحو تحقيق انتصار دبلوماسي آخر، يهم اتفاقية الصيد البحري الموقعة بينه وبين الاتحاد الأوروبي، والتي تشبه من حيث الشكل اتفاقية الزراعة، حيث صادقت هيئة المفوضين الأسبوع الماضي على تبادل الرسائل الذي يدمج الصحراء المغربية في الاتفاق الزراعي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويتعلق الأمر بخطوة هامة منذ انطلاق المفاوضات من أجل ملائمة الاتفاق مع قرار محكمة العدل الأوروبية، علما أن المنتجات القادمة من جهة الصحراء سيتم إدماجها في الاتفاق بدون أية عراقيل.