الرباط -المغرب اليوم
أعلن سعد الدين العثماني، الأمين العام ل حزب العدالة والتنمية، رفضه لما اعتبره منطق التحجيم الذي يريده البعض ضد حزبه، بالتزامن مع المشاورات الانتخابية، من خلال اقتراح تعديل القاسم الانتخابي واحتساب المقاعد على أساس المسجلين، وليس الأصوات الصحيحة كما هو حاليا.
واعتبر العثماني ضمن الجلسة الافتتاحية للقاء دراسي حول القوانين الانتخابية نظمه حزب العدالة والتنمية بفاس، اليوم السبت، أن "المقترحات التي تروم تعديل القاسم الانتخابية تشوّه المغرب، لكونها تعتمد القص واللصق، ينتج نوع من "البريكولاج"، الذي يأخذ بعين الاعتبار تحجيم طرف سياسي، وأن يكون له أقل عدد من المقاعد"، مؤكدا أن "بعض الأطراف السياسية والإعلامية واللوبيات لا تهمها مصلحة البلاد وصورته في الخارج التي تحسن بفضل مواقف الملك محمد السادس".
وقال الأمين العام لحزب "المصباح" إن "الأمور التي تحتاج التوافق سيتوافق الحزب حولها؛ في حين أن التي لا تقبل الجدل والتي للحزب مواقف ثابتة فيها مثلما هو الحال في القاسم الانتخابي سنرفضها"، مضيفا أن من بين المقترحات التي رفضناها "الزيادة في عدد أعضاء مجلس النواب وعبرنا عن ذلك صراحة".
العثماني سجل أن القوانين الانتخابية الحالية تم إعدادها عندما كان حزب العدالة والتنمية في المعارضة سنة 2002 والذين اجتمعوا اليوم لاقتراح هذا القاسم العجيب كانوا في الأغلبية، معتبرا أن "النظرة التي تحكم الإعداد لها في هذه المرحلة تتسم بالنكوص، وهدفها تصفية التركة النظيفة للوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي"، في إشارة إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الحكومة أن ما يتعرض له حزب العدالة والتنمية من هجمات وتحريف الكلام والأخبار المزيفة لن يثني الحزب في الاستمرار كما كان، مبرزا أن "الحزب منذ ربع قرن يتعرض للهجمات؛ ولكن ظل مستمرا بأفقه الديمقراطي داخليا وفي علاقته بالفرقاء".
وقال العثماني إن حزب العدالة والتنمية انطلق في رأيه للمشاورات الانتخابية ليس بمنطق حزبي؛ ولكن للدفاع عن الديمقراطية ونزاهة الانتخابات والحرص على تحقيق الإرادة الشعبية، معتبرا أن "هاجس الحزب ليس ما سيربح بل ما سيربح الوطن سياسيا وفي المؤسسات المنتخبة".
وتأسف الأمين العام لـ"البيجيدي" لكون النقاش الحالي في جزء كبير منه هو نقاش يحسب المقاعد، والذي يعدد مكاسب العدالة والتنمية، مشددا على أن "الهاجس الذي يجب أن يحكم الجميع هو تقوية وسائل الوساطة".
وعلاقة بالجدل الذي أثارته تصريحات إدريس الأزمي الإدريسي، الذي أصبح يعرف بـ"البرلماني بيليكي"، أعرب العثماني عن تضامنه مع زميله ضد ما اعتبرها حملة مسعورة يتعرض لها، مضيفا "أنه يمكن أن ينتقد؛ ولكن التهجم والتنقيص شيء، ونحن سندافع عن قيادات الحزب؛ لأن الأزمي رجل، وتولى مسؤوليات كبيرة".
قد يهمك ايضا:
رئيس الحكومة المغربية يحل في مجلس النواب للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة