الدار البيضاء - جميلة عمر
ألقى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار مواصلة التحريات على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لــ"داعش" في 25 من الشهر الماضي في مدينة فاس، القبض اليوم الجمعة، على عنصرين ينشطان بالمدينة نفسها، كانا على صلة وثيقة بأعضاء هذه الخلية، وحسب بيان لوزارة الداخلية، فقد تم التأكد من ضلوعهما في التخطيط لاعتداءات تستهدف المس الخطير بأمن واستقرار المملكة.
وأضاف البلاغ أن المشتبه فيهما سيتم تقديمها أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهما تحت إشراف النيابة العامة، ويذكر بأن تفكيك الخلية المذكورة أسفر عن حجز أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين ومخطوطات تحرض على "الجهاد" وتمجد لإيديولوجية "داعش"، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن ابتداء من 17 و 21 و 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من اعتقال خلية إرهابية لها ارتباط بالخلية الأم التي اعتقلت يوم 14 من نفس الشهر والتي تضم 11 شخصا، حيث تم حجز كمية من السوائل والمساحيق الكيميائية بأحد "البيوت الآمنة" في مدينة فاس وبالمسكن العائلي لزعيم الخلية في مدينة خريبكة، حيث أكدت الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة أنها تدخل في صناعة المتفجرات، وذلك في مدن الرباط وبني ملال ودوار "أولاد ساعد الدراع" بجماعة "مولاي عبد الله" بالجديدة، بعدما تأكد ضلوعهم في المخططات الإرهابية لهذه الخلية، والتي كانت تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة.
وكشف البيان، أن الخلية الأم حجز من داخل أوكارها أسلحة نارية عبارة عن 3 مسدسات وبندقيتين للصيد، وكمية من الذخيرة الحية، وقنابل مسيلة للدموع وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية وأسلحة بيضاء.