الدار البيضاء _ جميلة عمر
دخل التوتر الاجتماعي بين الربابنة المضربين وشركة الملكية المغربية للطيران يومه التاسع، لا سيما بعد إصرار ربابنة الخطوط الملكية المغربية على الإضراب، وإلغاء 65 رحلة لحد الآن وإعادة 11 ألف تذكرة سفر، فيما تتخوف الشركة من أن يستمر التوتر في فترة نقل الحجاج التي بدأت الخميس، ما يسبب معاناة كبيرة للحجاج ويكبد الشركة خسائر كبيرة.
هذا التوتر الاجتماعي، دخل قبة البرلمان، حيث تقدم النائب في فريق الأصالة والمعاصرة، عبداللطيف وهبي، بسؤال كتابي عاجل في الموضوع يطالب فيه وزير السياحة والنقل الجوي، محمد ساجد، بالمثول داخل لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب من أجل مسائلته في الموضوع، موجهًا سؤالًا كتابيًا إلى الوزير بشأن تأثير الارتباك الذي تعرفه حركة الطيران على الأمن الروحي للمغاربة، مسائلًا إياه عن "الإجراءات المستعجلة لحماية حقوق المواطنين المغاربة فيما يخص تسهيل عملية سفرهم لأداء مناسك الحج في ظروف عادية ومريحة".
واعتبر البرلماني أن قطاع الطيران في المغرب يعيش على إيقاع ارتباك كبير، وذلك بسبب ارتفاع حدة الإضراب الذي يخوضه الربابنة، الأمر الذي انعكس سلبًا على حركية الطيران وإلغاء العديد من الرحلات التي كانت مبرمجة مسبقًا، ما أثر بصورة سلبية على نفسية المسافرين، خاصة أولئك المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وهذا ما يشكل في الواقع مسًا خطيرًا بالأمن الروحي للمغاربة.
وأضاف وهبي، أن "استمرار هذا الارتباك في حركة الطيران، ونحن على بعد خطوة من إعطاء الملك محمد السادس لانطلاق بعثة الوفد الرسمي الذي سيتوجه هذه السنة لأداء مناسك الحج، ينذر بتزايد حدة الاحتقان وغضب المواطنين، لا سيما مع استمرار الغياب التام للحكومة التي من المفروض أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في ضمان ظروف وسلامة الأمن الروحي للمغاربة".
للإشارة، تكبدت شركة "لارام" خسائر كبيرة، بسبب إضراب ربابنتها، حيث يتوجب على الشركة سداد ثمن 11 ألف تذكرة أعادها الزبناء، بعد إلغاء رحلاتهم، دون احتساب النفقات المتعلقة بمواقف الطائرات، وضرائب المطار