الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يلتقي هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، الاثنين، بمسؤولين موريتانيين عقب وصوله إلى العاصمة نواكشوط، في إطار المباحثات التي يجريها ارتباطا بملف النزاع حول الصحراء. وزار كوهلر الجزائر، والتقى هناك بالوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الخارجية عبد القادر مساهل، ويلتقي الاثنين بالدبلوماسية الموريتانية، ومنها سيرحل إلى مخيمات تندوف، جنوب غربي الجزائر، قبل زيارة المغرب في محطته الأخيرة.
وسيزور كوهلر الرباط حيث سيلتقي بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وسيتوجه بعد ذلك إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، بزيارة فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين في كل من العيون والسمارة والداخلة. وسيقوم المبعوث الأممي لاحقا بإعداد تقرير على ضوء زيارته للمغرب والجزائر وموريتانيا، سيرفعه إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، موعد انتهاء مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء.
ويسعى كوهلر إلى تهدئة الأجواء بعد التوتر الكبير الذي شهدته المنطقة، بعد تحركات جماعة "البوليساريو" في المنطقة العازلة ومحاولاتها الرامية إلى تغيير الوضع، والرد الصارم للمغرب، الذي لوح باللجوء إلى الخيار العسكري في حال تمادي البوليساريو في استفزازاتها، كما دعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في هذا الجانب.
وكان مجلس الأمن قد أقر شهر أبريل/نيسان الماضي مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة يحث المغرب وجبهة "البوليساريو" على الانخراط في مفاوضات لإيجاد "حل سياسي واقعي وعملي ودائم لنزاع الصحراء". وأعلن مجلس الأمن دعمه لإعادة إطلاق المفاوضات بين طرفي النزاع، كما جدد ولاية بعثة الأمم المتحدة "المينورسو" لمدة ستة أشهر فقط، عوض سنة.