بوزنيقة - جميلة عمر
أفادت مصادر مقربة، أن المغرب يتابع مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات العالم ياسين المنصوري، والذي سيغادر منصبه الحالي الذي مكث فيه لمدة 13 عامًا، ليشغل منصب وزير الخارجية بدلًا من ناصر بوريطة، مضيفة أن القرار يأتي بعد خيبات الأمل المتكررة التي عانت منها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الوزير الحالي، الذي تبيّن أنه كان "اختيارًا خاطئًا".
وذكر دبلوماسي أفريقي قريب من صناع القرار في الرباط، حسب ذات المصدر، أن "مقاس قيادة الدبلوماسية المغربية كان كبيرا جدا على بوريطة الذي فوّت على المملكة الانضمام إلى منظمة "سيدياو" الأفريقية، مشيرا إلى أن ياسين المنصوري، سيكون بالتأكيد على دراية بالملفات الدبلوماسية الكبرى للمغرب من خلال الخبرة التي اكتسبها عبر إدارته لـ"لادجيد".
ووُلد محمد ياسين المنصوري في الثاني من شهر أبريل/نيسان من عام 1962 في أبي الجعد إقليم خريبكة، هو ابن القاضي عبد الرحمان المنصوري إمام أهل "أبزو" وخطيب الجمعة بمدينة أبي الجعد بإقليم خريبكة، وترعرع في أبي الجعد قبل أن ينتقل إلى المدرسة المولوية حيث درس إلى جانب الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة، حسن أوريد، رشدي الشرايبي وآخرين.
وحصل المنصوري على الإجازة في الحقوق وعلى شهادتي دبلوم الدارسات العليا في القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، كما قام بتدريب بداية التسعينيات في الشرطة الفدرالية الأميركية، وتولى مهام والي مدير عام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية منذ عام 2003 خلفا لمحمد الضريف، وقبلها التحق بديوان وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري وساهم في الإشراف على الانتخابات التشريعية في عهد الملك الحسن الثاني، ثم عُين عام 1999 مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء "لاماب" خلفا لعبد المجيد فنجيرو.