الدار البيضاء - جميلة عمر
تسببت سرقة جثة مهاجر مغربي في مقبرة دوار المرجة، في جماعة أولاد أمطاع، التابعة لإقليم الحوز، في استنفار عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في الجهة ، فمع صباح السبت، تفاجأ حارس مقبرة دوار المرجة، في جماعة أولاد أمطاع، بوجود قبر محفور أخرجت منه الجثة التي دفنت فيه، فاتصل بعناصر الدرك الملكي والسلطات .
وبعد المعاينة الأولى من قبل الفرقة العلمية للدرك الملكي، تبين أن الجثة المختفية تعود لشخص من سكان المنطقة، عاش حياة الغربة طيلة عقود، دون أن يفقد ارتباطه ببلدته وأهله، وبعد معاناته مع المرض، الذي ألزمه الخضوع لعمليات جراحية في هولندا، ومع إحساسه بدنو أجله، قرر أن ينام نومته الأبدية في أرض أجداده.
وأوضحت مصادر من المنطقة أن المتوفى دُفن في هذا القبر المنبوش منذ سنة، قبل أن يتفاجأ أهل الدوار بالتطاول على حرمة قبره ،وسرقة جثمانه. وترجح المعلومات المتوفرة فرضية أن يكون التطاول على قبر المذكور وسرقة جثمانه جاء بهدف استخلاص مادة البلاتين، التي اعتمدت في رتق الكسور التي تعرض لها في هولندا، حيث خضع لبعض العمليات الجراحية التي تطلبت استعمال بعض الأجهزة المصنعة من المادة المذكورة، لرتق الكسور التي تضررت منها عظام بعض مفاصله، قبل أن يوافيه أجله المحتوم. ولم يدر في خلد أحد أن الأجهزة المصنعة من مادة البلاتين الغالية الثمن، والتي ظلت لصيقة بعظام الراحل، ستكون سببًا في التطاول على حرمة قبره، وانتشال جثمانه، بعد أكثر من سنة على دفنه، وبالتالي إعادة إحياء ذكراه، بعد أن أصبحت واقعة النبش وسرقة الجثمان مثار حديث الجميع في المنطقة.