احتضنت دار المحامي في الدار البيضاء، مساء الجمعة ، حفلة تكريم مجموعة من الناشطات الحقوقيات، بمبادرة من الإئتلاف المهني للمحاماة. وفِي أجواء شعرية وموسيقية، تم تكريم سوميشة رياحة، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في الدار البيضاء، والسعدية وضاح، عضوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعضوة مجلس هيئة المحامين في الدار البيضاء.

ويذكر أن رياحة كانت المُكرّمة الوحيدة من خارج مهنة المحاماة، اعترافًا من المهنيين في هذا القطاع بالأدوار التي تقوم بها في المجال الحقوقي، وسعيها إلى تفعيل الشراكات القائمة بين اللجنة الجهوية ومختلف الحقوقيين، كما شهدت الحفلة التنويه بعمل اللجنة الجهوية، وما تضطلع به من أدوار رائدة في مجال اختصاصاتها، كآلية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها.

وشهدت الحفلة أيضًا تكريم مجموعة من المحاميات، ممن خضن تجارب برلمانية، وفاعلات في منظمات المجتمع المدني. وتعتبر سميشة رياحة مدربة إقليمية في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة وآليات حماية النوع الاجتماعي، والاستماع إلى النساء المعنفات، كما تعد خبيرة في التدريب وإعداد مضامين الدورات التدريبية.

وشغلت رياحة مناصب عدة في هذا المجال، منها خبيرة مستشارة محلية لدى "مؤسسة كوثر للدراسات والبحوث حول المرأة"، وخبيرة لدى المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس، منذ 2005، وحاليًا هي مسؤولة برامجه في المغرب، وهي أيضا عضوة في طاقم تدريب معهد جنيف لحقوق الإنسان.

وأصدرت رياحة مجموعة من الأبحاث الميدانية، منها بحث ميداني عن وضعية المتخلفين عقليًا في المغرب سنة 1979، وبحث ميداني عن نفسية المرأة واللجوء إلى وسائل الشعوذة، في 1980، فضلاً مساهمتها في إعداد كتاب عن الطفولة المغتصبة، وكتاب آخر عن واقع حقوق النساء في المغرب، كما ساهمت في الدليل العربي للحكم الرشيد.