الجزائر ـ ربيعة خريس
تعيش الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر، والتي أعلنت عن تشكيل تحالفات اندماجية ، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها في الرابع من مايو/آيار المقبل ، ويتعلق الأمر بكلًا من الاتحاد الإسلامي، الذي يضم حركة النهضة الجزائرية وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء، والقطب الذي يضم حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، بسبب القوائم الانتخابية والصراع القائم بين قيادات هذه الأحزاب حول من سيفوز برؤوس القوائم في الولايات الكبرى.
وفجر ترشح الإخواني ياسر عرفات قانة، على رأس قائمة الانتخابية في العاصمة الجزائر، فجر صراعًا داخليًا كبيرًا بين أعضاء حركة مجتمع السلم "حمس" ، فقد أرجعت مصادر قيادية في تصريحات صحافية لـ"المغرب اليوم" أسباب إبعاده ، إلى أنه محسوب على جناح غريم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ، الوزير السابق ورئيس الحركة السابق أبو جرة السلطاني .
وستعقد حركة مجتمع السلم الجزائرية، في الأيام القليلة المقبلة ، اجتماع لمجلس الشورى الولائي للعاصمة ، للفصل في مسألة مترأس قائمة الحركة في محافظة الجزائر العاصمة.
نفس الوضع يشهده الاتحاد الإسلامي الذي يضم كلًا من حركة النهضة وحركة البناء وجبهة العدالة والتنمية ، ورغم مرور أسبوعين كاملين على بداية التفاوض ، بشأن من سيكون على رأس قائمة الاتحاد في الجزائر العاصمة ، بسبب تمسك كلًا حزب بموقفه واقترحت جبهة العدالة والتنمية النائب الحالي في البرلمان الجزائري حسن لعريبي، بينما أبدت حركة النهضة تمسكها بيوسف خبابة أو اليزيد بن عيشة وهو قيادي في الحركة ، وسيعقد الاتحاد الإسلامي، خلال اليومين المقبلين، اجتماع للفصل في مسألة القوائم الانتخابية.
وقالت مصادر قيادية داخل الاتحاد، إن وضع أشخاص غير معروفين في القواعد النضالية ويشوب حولهم الشبهات ، يؤدي إلى تراجع التيار الإسلامي وعجزه على حصد أغلبية المقاعد البرلمانية ، وإمكانية تكرار سيناريو انتخابات 2002 والتي حققت فيها الحركة نتائج مخيبة لآمال مناصريها ، فقد حددت الرئاسة الجزائرية، الرابع من مايو/أيار موعدًا لإجراء الانتخابات التشريعية، بعد نحو خمسة أعوام من آخر انتخابات تشريعية شهدتها البلاد.