الرباط - رشيدة لملاحي
اتخذت الأمانة العامة لـ حزب العدالة والتنمية المغربي، قرار عقد اجتماع لها، على الرغم من غياب الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران، الذي يقضي عطلته في السعودية، بعد أدائه مناسك العمرة، لمناقشة الأوضاع الداخلية التي طفت إلى السطح.
وحضر الاجتماع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وترأسه نائب الأمين العام سليمان العمراني، الذي عرف انتقادات شديدة طالت قيادات الحزب، التي عقدت الاجتماع من دون زعيم الحزب. وكشفت مصادر في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن الهزيمة المدوية التي تلقاها حزب "المصباح" في مدينة الجديدة، أصبحت حجة ودليلا دامغا لدى جناح الغاضبين، لشرح تراجع موقف المواطن المغربي من الحزب، على خلفية تشكيلة الحكومة الجديدة التي قدمت تنازلات، أظهرت الحزب بشكل ضعيف.
ويعيش حزب "المصباح" صراعات داخلية في ظل الانقسام الحاصل، بخصوص قضية كواليس تشكيل الحكومة، وعدم تحديد توجه الحزب في المرحلة المقبلة. وطفت خلافات قيادات حزب العدالة والتنمية المغربي إلى السطح، على الرغم من توجيه نائب الأمين العام نداء إلى تعبير عن مواقف داخل مؤسسات الحزب.
ولازالت تداعيات تشكيلة الحكومة الجديدة بزعامة سعد الدين العثماني، التي تولى فيها حزب العدالة والتنمية بمناصب حكومية محتشمة بقياس أنه الحزب التي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية في المغرب، وهيمن ما يعرف في المغرب بوزارات "التكنوقراط" على المناصب الحكومية المهمة، وحُظي حزب التجمع الوطني للأحرار بحقائب وزارية وازنة في الاقتصاد والمالية والاستثمار وقطاع الرياضة، تثير غضب قيادات حزب "المصباح"، الذين انتقدوا بشدة صورة حزبهم لدى الرأي العام المغربي.