الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
طالب مجموعة من سكان زاكورة بإطلاق سراح أبنائهم، في ما بات يعرف "بثورة معتقلي العطش"، مؤكدين أن أبناءهم أبرياء مما لفق لهم من تهم، وأن هدفهم هم الحصول على قطرة ماء.
واعتبر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن اعتذار العثماني لسكان زاكورة في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة الإثنين المنصرم هو بمثابة دليل قاطع على براءة كل معتقلي "ثورة العطش" ،واعتراف من العثماني على أن الحكومة مسؤولة عن أزمة الماء التي أخرجت السكان للاحتجاج وانتهى بها المطاف إلى سجن أبنائها.
وأورد النشطاء في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اعتذار العثماني يجب أن يثمن بالتدخل من أجل إطلاق سراح المعتقلين الذين أدينوا بـ24 شهرًا حبسًا نافذًا، وإطلاق سراح 6 معتقلين يتابعون في غرفة الجنايات في ورزازات، ووقف المتابعات في حق 11 موقوفًا يتابعون في حالة سراحة ضمنهم 6 قاصرين.
وتزامن اعتذار العثماني لسكان إقليم زاكورة على أزمة العطش، ومحاكمة 8 من معتقلي "ثورة العطش" في المحكمة الابتدائية في زاكورة، والتي أصدرت في حقهم في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أحكامًا قاسية كان مجموعها 24 شهرًا حبسًا نافذًا، وأضاف سكان زاكورة أن الماء حق مشروع، مؤكدين أنه في الوقت الذي يجب على الدولة الاهتمام بهؤلاء الشباب ،وتوفير شروط العيش الكريم، يتم الزج بهم في السجن بعد المطالبة بقطرة ماء.