الدار البيضاء - جميلة عمر
يترأس الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، قمة العمل الأفريقية التي تنظَّم على هامش مؤتمر المناخ كوب 22، والتي سبق له أن أعلن عن تنظيمها في الخطاب الذي ألقاه في دكار بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء. ويسعى العاهل المغربي من خلال هذه القمة، إلى توحيد الرؤى والجهود الأفريقية للدفاع عن القارة السمراء في وجه كبار الملوثين والعمل على تقديم نموذج تنموي يرتكز على التضامن والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وكان الملك محمد السادس قد أعلن، في الخطاب الذي القاه من دكار، أن قمة أفريقية ستعقد على هامش مؤتمر المناخ (كوب22) ، حيث قال:" "دعونا لعقد قمة إفريقية، على هامش هذا المؤتمر(كوب 22)، بهدف بلورة رؤية موحدة، للدفاع عن مطالب قارتنا، وخاصة في ما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا". وأوضح الملك محمد السادس أنه وعيًا منه بأن أفريقيا من بين المناطق الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، فقد "حرصنا على جعل مؤتمر المناخ، مؤتمرا من أجل إفريقيا". وفي خطابه أمس الثلاثاء ،أمام وان انعقاد هذا المؤتمر بأفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها.
وتميز افتتاح الدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، بالخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك أمس الثلاثاء، للمشاركين في هذه الدورة، والذي أكد فيه "ان انعقاد هذا المؤتمر بأفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها".
ويتضح من خلال الخطاب الملكي أن جلالته لا يدخر جهدا في الدفاع عن افريقيا ودول الجنوب ، التي تعاني من ويلات الاحتباس الحراري رغم أنها ليست من الملوثين الكبار
ويظهر دفاع الملك ، جليًا دعوة جلالته على "تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول ألأقل نموًا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية".