الجزائر – ربيعة خريس
اتسعت دائرة المضربين عن الطعام احتجاجًا على النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الجزائرية, فبعد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي، الذي أعلن عن دخوله في إضراب عن الطعام, احتجاجًا على ما وصفه بـ " التزوير العلني " يوم الاقتراع, والتحق بهذه المبادرة رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية, خالد بونجمة، ورئيس حزب السلام غير المعتمد، فؤاد بن غنيسة.
وهدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي بمواصلة إضرابه عن الطعام الذي دخل فيه منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية يوم 5 مايو / آيار الماضي من طرف وزير الداخلية الجزائري, نور الدين بدوي, في حالة عدم استرداد الأصوات التي منحها الشعب له.
وحصلت التشكيلة السياسية التي يقودها موسى تواتي على مقعد واحد خلال الانتخابات البرلمانية, وبعد إعلان المجلس الدستوري على النتائج المؤقتة, فقدن الجبهة الوطنية الجزائرية, المقعد الوحيد الذي كسبته لصالح التجمع الوطني الديمقراطي ثاني تشكيلة سياسية في البلاد، حيث رفض الاعتراف بالنتائج التي أعلن عنها المجلس الدستوري.
وقال تواتي في تصريحات لـ " المغرب اليوم " إن المجلس الدستوري لم يأخذ بعين الاعتبار الطعون المقدمة وقرائن التزوير، حيث جدد طعنه في شرعية الانتخابات.
يُذكر أن رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي سبق وأن نفّذ إضرابًا عن الطعام في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بسبب إقدام السلطات المحلية على هدم جزء من السور الخارجي لبنايته الواقعة في محافظة الثنية، وهو سياسي جزائري معارض ترشح لمرتين للرئاسة الجزائرية عامي 2004 و2009، لكنه خسرها, وأسس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية العام 1999.
وأعلن رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية, خالد بونجمة, عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجًا على سرقة أصواته, معلنا عن رفضه الاعتراف بنتائج المجلس الدستوري.
وتحّول دخول قادة الأحزاب السياسية التي حققت نتائج هزيلة في الانتخابات البرلمانية, إلى مادة دسمة لرواد الفضاء الأزرق "فيسبوك "’ منتقدين طريقة تعبيرهم عن غضبهم, وقال أحدهم " موسى تواتي يهوى رياضة الإضراب عن الطعام, أضرب بسبب جدار منزله والآن عدم التصويت على حزبه, تحيا الديمقراطية ", وقال آخر " هذا السلوك هو قلة الوعي الديمقراطي ", فيما أعلن آخرون تعاطفهم معهم, وقال أحدهم " احتجاج الأمعاء الخاوية، نتفق أو نختلف مع أصحابه، هو وسيلة تعبير، تتوجب الاحترام وليس الازدراء ".
ومن جانب آخر أعلن الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر, جمال ولد عباس, في تصريحات صحافية, عن تعاطفه مع المضربين عن الطعام, قائلا " أتعاطف مع المضربين عن الطعام ولكن الآخرين ممن يرددون صباحًا مساءً التزوير أقول لهم هذا كلام خرافي ".