الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت السلطات الأمنية في الحي الحسني، مساء الأحد، رجلًا ملتحيًا كان مساعدًا للمشعوذة التي دنست المصاحف داخل مجموعة من المساجد في منطقة ليساسفة في الدار البيضاء.
وحسب مصدر أمني، فإن عناصر الأمن المغربي تمكنت من التوصل إلى هوية شريك المتهمة، من خلال الأوصاف والمعلومات الشحيحة التي أدلت بها المشعوذة أثناء التحقيق معها.
ونصبت قوات الأمن كمينًا للمتهم المذكور مساء الأحد، ليتم مداهمة منزله واعتقاله، وذلك بعد التأكد من مكان مزاولة مهنته الشيطانية التي يختفي من ورائها على أنه متخصص في الصرع وطرد الجن وأنشطته في الرقية الشرعية، وعلاج السحر، في المركب الحرفي خلف بلدية ليساسفة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، سبق وأن أكدت أن فرقة الشرطة القضائية في منطقة أمن الحي الحسني في مدينة الدار البيضاء، تمكنت من اعتقال يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيدة تبلغ من العمر 40 سنة، متلبسة بتدنيس المصحف الشريف، وذلك داخل مسجد أبي شعيب الدكالي في حي ليساسفة في مدينة الدار البيضاء.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء كانت سبق وأن عاينت حالات لتدنيس المصاحف بخمسة مساجد في دائرة نفوذ منطقة أمن الحي الحسني، وهو ما استدعى تكثيف الأبحاث والتحريات الأمنية، وتنسيق الجهود مع القائمين على المساجد، مما أسفر عن ضبط المشتبه فيها متلبسة بتدنيس مصحف شريف ومحاولة تسليمه للإمام.
وأوضح المصدر نفسه، أنه تم إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وبعد البحث أحيلت على الغرفة الزجرية للمحكمة الابتدائية بعين السبع التي أدانتها بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500درهم.
وعرفت جلسة الحكم على المشعوذة مواكبة من عدد من ساكنة المنطقة لمعرفة مآل المتهمة التي دوخت العناصر الآمنية، حيث سمعت الزغاريد والتصفيقات والتكبير من قبل المواطنين بعد سماع منطوق الحكم.
وكانت المتهمة " غ.أ " اعترفت بالأفعال المنسوبة إليها، أثناء المحاكمة حيث أكدت أنها كانت تنوي احتراف الشعودة، خاصة وأنها لازالت في بداية الاحتراف في عالم السحر والشعودة، ومن أجل هذا كان لا بد من إعطاء الولاء والإخلاص للجن الذي سيساعدها على ذلك.
وأقرت بأنها أقدمت خلال شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي على عشر عمليات داخل مساجد ليساسفة، حيث أخضعتها لطقوس الشعوذة باستعمال دم الحيض والبول والغائط.