الرباط -المغرب اليوم
أعربت منظمة الشبيبة الاستقلالية، في اجتماع مكتبها التنفيذي المنعقد السبت ب الكركرات، عن اعتزازها بالقرار الحازم والحكيم للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة القوات المسلحة الملكية، بشأن العملية السلمية في معبر الكركرات الحدودي.
وأبرزت الهيئة الشبابية، في بيان "إعلان الكركرات" الذي تمت تلاوته بهذه المناسبة، أن قرار الملك محمد السادس إقامة جدار أمني لتأمين تدفق الأشخاص والبضائع وحماية حق التنقل كحق أساسي تضمنه الشرعية الدولية والقرارات الأممية، "مكن من إفشال المؤامرات والدسائس المحاكة من قبل الخصوم بإنشاء بؤرة سكنية في المنطقة العازلة بهدف تغيير الحقائق التاريخية والقانونية والجغرافية، في محاولة لافتعال الفوضى وإيقاظ الفتن وخلق القلاقل لزعزعة استقرار المنطقة".
كما ثمن البيان "الاحترافية العالية والتدخل الحازم والاستباقي لبواسل قواتنا المسلحة الملكية في تخليص معبر الكركرات من أيادي "البوليساريو"، وما لذلك من أبعاده جيو-سياسية وأمنية على مستوى إقرار السلم والأمن في المنطقة ومحاربة الإرهاب وكل أشكال التهريب والاتجار في البشر، والتصدي لتدفقات الهجرة غير الشرعية، وذلك في انسجام تام مع التزامات المغرب الإقليمية والدولية، وفي احترام تام لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، ومع مساعي الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستتباب السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة".
وأشادت الوثيقة بمواقف الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع المملكة المغربية والمؤيدة للإجراءات الميدانية للقوات المسلحة الملكية بمعبر الكركرات، "التي تعكس حالة الانعزالية والانهزامية التي أصبح يعيشها النظام الجزائري و"البوليساريو" ومن يسير في نهجهم، جراء الانتصارات الدبلوماسية المتتالية لبلادنا، بفضل الاعتراف الدولي الواسع بمغربية الصحراء، والاقتناع المتزايد للمنتظم الدولي بعدالة قضية وحدتنا الترابية".
بيان الهيئة الشبابية ذاته حمل الجزائر الرسمية "المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة"، مطالبا إياها بـ "إيقاف الأعمال العدائية تجاه بلادنا، التي تهدف إلى إدخال المنطقة في مستنقع العنف المسلح، وهو ما من شأنه أن يزج بالمنطقة برمتها في متاهات الحروب وعدم الاستقرار، ضدا على إرادة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري التواقين إلى الحرية والديمقراطية والسلم والتنمية والعدل والإخاء، وتحقيق آمالهما في بناء المغرب الكبير"، داعيا كل مكونات الشعب المغربي إلى مواصلة التعبئة واليقظة ضد "البروبغندا البائدة والحملة المسعورة لبعض أبواق النظام الجزائري المناوئة لوحدتنا الترابية، والتي باتت تؤرقها المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها بلادنا وعلاقات التعاون الإفريقي المشترك التي تجمعنا بالبلدان والشعوب الإفريقية الشقيقة".
كما أكد "إعلان الكركرات" أن الحكم الذاتي "هو الحل الوحيد والأوحد لقضية الصحراء المغربية، باعتباره حلا واقعيا وجديا وذا مصداقية، وهو ثمرة لمشاورات محلية ووطنية ودولية واسعة، تضمن لساكنة الصحراء المغربية مكانتها ودورها الكامل في هيئات ومؤسسات المنطقة، وتحقق المواءمة بين صون الوحدة الترابية واحترام الخصوصيات الجهوية والتدبير الذاتي للشؤون المحلية"، داعيا المنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية وكل الضمائر الحية للعمل على "فك الحصار المضروب على إخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري، لما يعانونه من أوضاع غير إنسانية، وما يتعرضون له من عمليات تنكيل وتعذيب نفسي جسدي، ومتاجرة بجراح ودم الأبرياء منهم من المحتجزين والمغرر بهم من طرف "البوليساريو"".وفي هذا الصدد، أعربت الشبيبة الاستقلالية عن "تضامنها المطلق مع الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الشبابية التي تسود بمخيمات تندوف وشجاعتها في الكشف عن واقع الممارسات الاستبدادية التي يتعرض لها المحتجزون، ولا سيما النساء والشباب والأطفال، في خرق سافر لمواثيق الشرعة الدولية". كما نوه المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية بالتقدم الحاصل في مشاريع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، للنهوض اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بهذه الأقاليم، والدور الذي يضطلع به المنتخبون المحليين ومدبرو الشأن المحلي للنهوض بمختلف مناحي الحياة، باعتبارهم ممثلين شرعيين لساكنة الأقاليم الجنوبية.
يذكر أن منظمة الشبيبة الاستقلالية تنظم خلال الفترة ما بين 27 و29 نونبر الجاري، قافلة السلام تحت شعار "الوطن أولا.. الوطن دائما"، التي تتضمن عقد اجتماع لمكتبها التنفيذي بالكركرات، وتأسيس فرع محلي بجماعة بئر كندوز، وتنظيم لقاء تواصلي مع شباب المنطقة، ورسم جداريات وطنية على بنايات الجماعة، وغيرها...
وقد يهمك ايضا:
العثماني من الكركرات يؤكد الصور التي يروجها الانفصاليون كلها مفبركة