الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني مجموعة متخصصة في مجال السير الطرقي والسلامة المرورية بمدينة الدار البيضاء، تحمل تسمية” المجموعة الولائية للسير الطرقي”، سيعهد إليها بتقديم الدعم اللازم، سواء في العنصر البشري أو الخبرة التقنية، لباقي عناصر شرطة المرور بمدينة الدار البيضاء، كما ستتكلف بتنظيم السير والجولان بمناسبة العمليات النظامية الكبرى
وستتألف هذه المجموعة الجديدة، كمرحلة أولى، من حوالي 200 عنصرا، من بينهم دراجون متنقلون ودوريات راجلة، على أن يتم تعزيز مواردها البشرية في غضون شهر مارس من السنة المقبلة، وذلك لتمكينها من الاضطلاع الأمثل بمهامها في مجال تنظيم السير والجولان بمختلف المناطق التابعة لولاية أمن الدار البيضاء
ويأتي إحداث هذه المجموعة المتخصصة في مجال السلامة المرورية، والتي من المقرر أن تشرع في مزاولة مهامها في الأيام القليلة القادمة، في سياق الرغبة في ضمان المواكبة الأمنية للتوسع الحضري والنمو الديموغرافي بولاية الدار البيضاء، وحسب دراسة أنجزها المقدم علي بن ضبيان الرشـيدي (الإدارة العامـة للأمن الوطني، شرطة المـــــرور)، أن السلامة المرورية مطلباً أساسياً في حياة المجتمعات المعاصرة، نظراً لما تشكله الحوادث المرورية وما ينجم عنها من وفيات وإصابات من مشكلات رئيسية في العصر الحديث، فبالإضافة إلى ما تخلفه الحوادث المرورية من مآسي اجتماعية فإنها أيضاً تمثل تكاليف وأعباء اقتصادية وخسائر بشرية.
و أضاف بن ضبيان الرشـيدي، أنه خلال السنوات الماضية شهدت المملكة تصاعداً ملحوظاً في نسبة أعداد حوادث الطرق نجم عنها زيادة في حالات الوفيات والإصابات حتى أصبحت هذه الحوادث تمثل إحدى أهم القضايا والمشكلات التي تؤرق المسئولين وتواجه المواطنين والمقيمين بما تخلفه من مآسي اجتماعية وإنسانية فادحة، فضلاً عن خسائرها الجسيمة التي تطال قطاعات عريضة من المجتمع، لذلك كان من الأهمية بمكان العمل على رفع مستوى السلامة المرورية من خلال العديد من الوسائل