الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد القيادي في حزب الاستقلال أنس بنسودة، خلال اللقاء الذي جمعه بالمتمردين على حميد شباط الأمين العام للحزب، بحضور محمد بوسة، أن "شباط" لن يبعده عن حزب الاستقلال سوى الموت، أو دخول السجن.
وقال "بنسودة"، الذي كان يتحدث أمام العديد من قياديي الحزب البارزين، الذين وقعوا العريضة ضد "شباط"، إن الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال متورط في العديد من الملفات، التي يمكن للمسؤولين أن يتابعوه بها، وتقوده إلى السجن، دون أن يقدم دليلاً على ذلك".
وشار إلى أن "بنسودة" حضر الاجتماع، الذي عقده الموقعون على بيان المطالبة باستقالة أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط، والذي خلص إلى تكليف محمد بوستة بالاتصال بـ"شباط"، ومحاولة اقناعه بـ"رأب الصدع" الذي حدث أخيرًا داخل حزب "الميزان".
واحتضن بيت "بوستة" أكثر من 38 قياديًا من حزب علال الفاسي، للرد على مخرجات المجلس الوطني الاستثنائي، الذي عقده "الاستقلال"، السبت الماضي. وحضر اللقاء عدد من القياديين السابقين للحزب، وأعضاء حاليين في اللجنة التنفيذية، وشدد فيه الحاضرون على ضرورة تقديم الأمين العام للحزب لاستقالته، على خلفية الأزمة الأخيرة.
وكلف المجتمعون في اللقاء محمد الخليفة، القيادي السابق في الحزب، بالحديث عن نتائج الاجتماع، والذي صرح لعدد من وسائل الإعلام بأن على "شباط" أن يقدم استقالته من منصب الأمانة العامة للحزب، مشددًا على أن "شباط" قال، في أول يوم له، إنه لن يكون أبدًا أمينًا عاما لولاية ثانية.
وخلال هذا الاجتماع، قررت المجموعة نهج سياسة التواصل مع "شباط"، للحفاظ على وحدة الحزب. وأكدوا أن الهدف من هذا اللقاء لم يكن الهدف الإعلان عن حركة تصحيحية أو انشقاقية، كما روجت لذلك بعض المواقع الإلكترونية، بقدر ما كان يهدف إلى التشجيع على الحفاظ على وحدة الحزب.
وطالب حكماء الحزب أمينهم العام بالعمل وفقًا للفصل 102 من القانون الأساسي للحزب، والذي يقول: "لدى مجلس الرئاسة الحق في إقالة الأمين العام، إذا خرج عن ثوابت الحزب".
ومن جهة أخرى، كان رد "شباط" يتسم بالتشبث بأخلاقيات الحزب، مصرحًا بأنه ليس لديه تعليق على الاجتماع الذي عقد في منزل محمد بوستة، الأمين العام الأسبق للحزب، مضيفًا أنه لا يمكنه التعليق على "بوستة"، باعتباره من "كبار الاستقلاليين".