الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
أضاف المغاربة في أولى ساعات صباح الأحد، ساعة واحدة إلى توقيت غرينيتش المعتمد في المغرب، وهو الأمر الذي صار يثير استياء أغلب المواطنين المغاربة في كل مرة يتم خلالها اعتماد التوقيت الصيفي في المملكة.
التقى "المغرب اليوم" مجموعة من المواطنين من شرائح وأعمار مختلفة، وخلصنا إلى أمر واحد أكيد، هو أن هناك إجماعا على ضرورة إزالة التوقيت الصيفي مستقبلا، والسير على خطى مجموعة من الدول الأوروبية التي أعلنت التخلي عن التوقيت الشتوي والصيفي.
وأكد أحمد (49 عاما)، يعمل موظفا في القطاع العام، أنه متذمر من إضافة ساعة إلى التوقيت العادي، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر بشكل سلبي على عاداته في النوم، وأضاف: "إذا أرادوا أن يضيفوا ساعة إلى التوقيت العادي، لماذا يفعلون ذلك قبل أقل من شهرين من حلول شهر رمضان المبارك؟". نفس التساؤل طرحه عدد من المغاربة من خلال تفاعلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طرحوا النقاش بشأن الجدوى من إقدام الحكومة على إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي في المغرب، ثم العودة إلى توقيت غرينيتش قبل يوم أو اثنين من دخول شهر رمضان الذي سيتزامن هذا العام.
حكيم (21 عاما) يتفق مع نفس الفكرة: "كنت أفضل أن يستمر العمل بالتوقيت العادي إلى ما بعد نهاية شهر رمضان، وفي اليوم الذي يلي عيد الفطر، نضيف ساعة إلى التوقيت الرسمي. أما أن نتأقلم مع التوقيت الجديد لشهر ونصف، ثم نعود طيلة شهر رمضان إلى التوقيت العادي، ثم نضيف مجددا ساعة بعد عيد الفطر، فهذا أمر متعب". حكيم، الذي يدرس في السنة الثانية في كلية الحقوق في الدار البيضاء، أوضح أن هذا الأمر يؤثر على التلاميذ والطلاب خلال فترة التحضير للامتحانات التي اقتربت بشكل كبير، إلى جانب تأثير الأمر على عدد ساعات النوم.
تقول حليمة (30 عاما)، وهي ربة بيت، إن أكثر أمر يقلقها بعد المرور إلى التوقيت الصيفي هو تغير عادات نوم طفليها. تقول حليمة: "في السنة الماضية كنت حاملا بطفلي الثاني تزامنا مع المرور إلى التوقيت الصيفي، وكنت أجد صعوبات في جعل ابنتي ذات الأربع سنوات تتأقلم مع التوقيت الجديد، وبذلت مجهودا كبيرا من أجل إجبارها على النوم في الثامنة والنصف مساء، مبرزة أن الشمس كانت تغرب قبيل الثامنة مساء بقليل، وهو الأمر الذي يمنح شعورا للأطفال بأن موعد الخلود إلى الفراش ما يزال بعيدا".
نفس الفكرة تطرق إليها هشام (33 عاما)، وهو أب لطفلة واحدة. يقول هشام: "في الصيف الماضي، كانت الشمس تغرب بعد الثامنة مساء، فكيف سيقنع الشخص أطفاله بضرورة الذهاب إلى النوم في ذلك التوقيت؟"، وأضاف: "حتى أنا أجد صعوبات في التأقلم مع الأمر خلال الأسابيع الأولى، علما بأن مقر عملي موجود في الرباط وأقوم كل يوم برحلة على متن القطار من محطة الدار البيضاء عين السبع إلى الرباط أكدال، واستيقظ في ساعة جد مبكرة من الصباح، فأجد السماء مظلمة عندما أغادر البيت صوب محطة القطار، علما بأن التوقيت يشير وقتها إلى السادسة صباحا، وهي الخامسة بتوقيت غرينيتش".
ويطالب جل المغاربة بإزالة التوقيت الصيفي، الذي تعتمده المملكة في آخر يوم أحد من شهر مارس/ آذار إلى غاية آخر أحد من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، مع العودة إلى التوقيت العادي خلال شهر رمضان.