الدار البيضاء - جميلة عمر
أعد الرجل الثالث في الهرم الدستوري للمملكة المغربية، وصفة سحرية لإعادة البريق الذي أفقدته المؤسسة التشريعية ( الغرفة الأولى ) ، طالبا من رؤساء الفرق البرلمانية حث النواب البرلمانيين على المواظبة على الحضور المنتج والفعال في أعمال اللجان والجلسات العامة وفي مختلف الأنشطة المجلس ذات الطبيعة النيابية.
وأقدم رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي القيادي البارز في حزب "الاتحاد الاشتراكي" على هذه الخطوة ، بعدما أصبحت تطغى على البرلمان صورة سيئة لدى الرأي العام، وذلك بسبب توسع رقعة الغيابات، والشخير الذي أصبح يسمع من خلف أبواب الغرفة. وحسب مصادر من البرلمان، فإن الحبيب المالكي ، وجه، الأسبوع الماضي، مذكرة مفصلة لرؤساء فرق مجلس النواب، لكسب دعمهم في إستراتيجية تحسين صورة الغرفة الأولى.
كما طالب المالكي رؤساء الفرق البرلمانية بـ"ضرورة تعاون الجميع للمساهمة في تحسين صورة مجلس النواب لدى الناخبين والرأي العام عبر الإسهام الفعلي في إنجاح الولاية التشريعية الحالية من خلال تجويد أداء المجلس والرفع من مردوديته سواء على المستوى الكمي أو النوعي".
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، شدد رئيس مجلس النواب على "ضرورة احترام النواب للمواعيد المقررة للجلسات والمشاركة فيها بالحضور إلى حين رفعها، تجنبا للتشويش الذي قد يؤثر على السير العادي لهذه الجلسات التي تتطلب الهيبة والوقار". وأكد المالكي، في رسالته التوجيهية، على "حث النواب على المواظبة على الحضور المنتج والفعال في أعمال اللجان والجلسات العامة وفي مختلف الأنشطة المجلس ذات الطبيعة النيابية".
كما حثَّ رؤساء الفرق على دعوة نوابهم إلى "الالتزام بارتداء لباس يتناسب مع الاحترام الواجب للمؤسسة البرلمانية كما ينص على ذلك النظام الداخلي". وأوصى رئيس الغرفة الأولى رؤساء الفرق الستة بأن يشجعوا نوابهم على "ضرورة استحضار المبادئ الأخلاقية العامة والتقيد بقواعد السلوك والأخلاقيات البرلمانية كما هي مسطرة في الجزء السادس من النظام الداخلي لمجلس النواب". وبرر المالكي مذكرته الموجهة لرؤساء الفرق النيابية بالرغبة الملحة لجميع مكونات المجلس من أجل الإسهام الفعلي في إنجاح الولاية التشريعية الحالية.