موسكو - حسن عمارة
أعلنت أجهزة الأمن الروسية الإثنين إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، عبر زرع عبوة في سيارته، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (أف إس بي)، في بيان نشرته وكالات أنباء محلية، عن «إحباط محاولة لاغتيال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف دبّرتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية»، مشيرا إلى توقيف شخص في إطار التحقيق بالمحاولة.
وأوقف مواطن روسي مولود العام 1988 بشبهة تجنيده من «جانب عناصر في جهاز الاستخبارات الأوكرانية (إس بي يو)» على ما أفاد المصدر نفسه مؤكدا أن الرجل «تابع تدريبا على استخبارات التخريب في أوكرانيا بما يشمل المتفجرات».
وأضاف «لم يتسن الوقت لواضع القنبلة لتنفيذ نيته الإجرامية لأنه أوقف عندما كان يتسلم العبوة الناسفة من مخبأ».وكتب أكسيونوف عبر تلغرام «أجهزة الاستخبارات تعمل بشفافية وفاعلية. أنا على ثقة أننا سنعثر على المحرضين على هذه الجريمة ونعاقبهم»، شاكرا جهاز الأمن الفدرالي الروسي على «إحباطه محاولة الاغتيال» هذه.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، نُفذت عدة هجمات قتل فيها أو جرح مسؤولون عينهم الاحتلال الروسي للبلاد نسبتها موسكو إلى كييف.
ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس (آذار) 2014بعد تدخل للقوات الروسية الخاصة و«استفتاء» دانته كييف والدول الغربية.
وتشكل شبه جزيرة القرم قاعدة لوجستية مهمة للقوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا حيث تشن قوات كييف هجوما منذ أسابيع عدة.
وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، استعادة 37 كيلومتراً مربعاً في شرق وجنوب البلاد، من القوات الروسية، خلال أسبوع، في إطار هجومه المضاد.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إن «الأراضي المحرَّرة زادت بمقدار 28.4 كيلومتر مربع»، ليصل بذلك إجمالي المساحة المستعادة في هذه المنطقة إلى 158 كيلومتراً مربعاً، منذ بدء الهجوم المضاد، في مطلع يونيو (حزيران).
في حين بلغت مكاسب كييف في الشرق 9 كيلومترات مربعة فقط، وفق ماليار التي أشارت إلى أن «العدو يقاوم بشدة، وتدور مواجهات صعبة جداً».
وأضافت أن القوات الروسية شنّت، من جانبها، هجوماً، في نهاية الأسبوع الماضي، بالقرب من مدينة سفاتوفي، في منطقة لوغانسك (شرق)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت أن الروس «يحاولون التقدم نحو ليمان»؛ وهي مدينة في منطقة دونيتسك استعادها الجيش الأوكراني، في الخريف الماضي.
وكانت ماليار قد تحدثت، الأحد، عن «معارك ضارية» تدور في 4 مناطق على خط الجبهة في شرق البلاد، حيث «تتقدم» القوات الروسية. وللتصدي للقوات الروسية، تقول أوكرانيا إنها تحتاج، على وجه السرعة، إلى تسليمها الطائرات المقاتلة الموعودة من طراز «إف-16»، على ما أكد قائد الجيش الأوكراني، الذي أشار أيضاً إلى افتقاره للمدفعية من أجل مواجهة القصف الروسي المكثف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أوكرانيا تُعلن تسجيل مكاسب على الجبهة ومقتل مدنيين في هجمات روسية
الجيش الاوكراني يستعيد ٣ قرى في اليوم الأول من هجومه الموعود وموسكو تنفي تحقيقه أي مكاسب جديدة