الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار مقترح لإطلاق اسم "الحكيم عبد الله باها"، القيادي السابق في حزب "العدالة والتنمية" ووزير الدولة المغربي الراحل، على أحد الأزقة في الرباط، سجالاً حادا بين مستشاري حزبي "البيجيدي" و"الأصالة والمعاصرة" (البام) في مقاطعة حسان.
وحسب مصدر محايد شارك في الاجتماع، فإن مستشاري "البام" طالبوا بشرح الأسباب التي دفعت رئاسة المجلس الذي يسيره البيجيدي، إلى إدراج اسم الراحل عبد الله باها ضمن اللائحة، وهو الأمر الذي ردت عليه سمية بنكيران، نجلة رئيس الحكومة السابق، والمستشارة في نفس المقاطعة، بقولها إن "الأمر يتعلق بشخصية وطنية وسياسية معروفة، قدمت خدمة للبلد".
ودافعت سمية بنكيران بتشنج عن المقترح الذي يهم تسمية زقاق باسم وزير الدولة الراحل بعد أن طالبت بعدم الإساءة إليه.
و أضاف المصدر، أن تبريرات نجلة بنكيران، لم تقنع مستشاري "البام"، الذين أكدوا أن الراحل عبد الله باها قدم خدمات للحزب، وليس للوطن، وأن مناقشة هذه النقطة يجب أن تتم بعيدا عن أي خلفيات أو تعصب سياسي أو حزبي، قبل أن يطالبوا بكشف الجهة التي أعدت اللائحة، بعد أن ضمت أسماء أخرى، منها اسم عبد الكريم الخطيب وأحمد الهيبة وزليخة الناصري والشعيبية طلال.
إشارة الى أن الراحل عبد الله باها هو "رفيق" رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران ، وتجمع الرجلين صداقة عمر. وللراحل باها "شخصية هادئة" ويحظى بـ"احترام خصومه السياسيين" وبـ"احترام الصحافيين". كما كان باها "مرجعا أساسيا" يلجأ إليه القياديون في "حزب العدالة والتنمية" عند "أي خلافات سياسية"."
وعرف المغاربة الراحل باها بـ"مواقفه السياسية المعتدلة" وإيمانه السياسي بأن "المشاركة هي الأصل، والممانعة هي الاستثناء"، وأن "الحزب يمارس تدبير الشأن العام، لأن هدفه هو خدمة المجتمع وإصلاح أحواله.
ووزير الدولة الراحل من مواليد العام 1954 في قرية في منطقة سوس بضواحي مدينة أكادير في جنوب المغرب، وحاصل على الباكالوريا في العلوم الرياضية في 1975، وعمل مهندسا زراعيا.
ومنذ 2004 شغل باها منصب نائب الأمين العام لـ"حزب العدالة والتنمية" قبل أن يشارك في أول حكومة يقودها حزب إسلامي في تاريخ المغرب. وانتخب باها عضوا في البرلمان عن العاصمة الرباط ما بين 2002 و2011.