الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
كشف وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أن المغرب يعتبر البلد الثاني بعد الصين من حيث منح التأشيرات الفرنسية، مشيرا إلى أنه لم يحدث في التاريخ أن منحت فرنسا عددا كبيرا من التأشيرات للمغاربة مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم إصدار أكثر من 400 ألف تأشيرة لفائدة المغاربة من طرف مختلف القنصليات الفرنسية الموجودة في المملكة خلال سنة 2018.
وسجل لودريان أن ارتفاع هذا الرقم بنسبة 10 في المائة سنويا يظهر جاذبية العلاقات بين المغرب وفرنسا، مبرزا أنه بالنظر إلى تدفق الطلبات التي يتعين معالجتها، فإن هناك آجالا محددة للإجراءات المعمول بها في هذا الإطار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، "إنه نبأ سار لعلاقاتنا، ولكن يجب تدبيره على أفضل وجه ممكن، كما أن الموظفين العاملين في قنصليات فرنسا بالمغرب يقومون بذلك بعزم كبير بشكل يمكن طالبي التأشيرات من الاستجابة لطلباتهم في أقرب الآجال".
أقرأ أيضا :
دريان سيجري محادثات حول دعوة جوايدو
وبخصوص العلاقات الاقتصادية الثنائية، ذكر لودريان بأن أكثر من 900 شركة فرنسية متواجدة بشكل مباشر أو غير مباشر فوق التراب المغربي محدثة بذلك آلاف فرص العمل، وأضاف أنه "لدينا إرادة للاستمرار معا في شراكة حقيقية، والتي تم تجسيدها بشكل خاص خلال تدشين القطار الفائق السرعة والتي تعززت أيضا بقرار تشغيل محطة نور لتوليد الطاقة الشمسية"، معتبرا أن كل هذا يبرز نجاح العلاقات الاقتصادية الثنائية، والتي تساهم في تنمية بلد ومنطقة بأكملها.
وتحدَّث وزير الخارجية الفرنسي عن التعليم والتكوين، وشدد على ضرورة إبراز المبادرات لفائدة الشباب، مؤكدا أن شبكة المدارس في المغرب وكذلك ما يسمى بالمؤسسات العليا الفرنسية المتواجدة بالمملكة على استعداد لإطلاق عمل مشترك مع السلطات المغربية لتوفير فرص التعليم والعمل للشباب المغاربة.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن هذه الزيارة تندرج ضمن التشاور الدائم بين البلدين في إطار علاقة مبنية على حوار بناء ومنتظم وشراكة متينة ومتعددة الأبعاد.
وتابع،"لقد استعرضنا الأجندة الثنائية التي ستشهد خلال الأشهر المقبلة عقد لقاءات جد هامة، وخاصة الدورة الرابعة عشرة للاجتماع الرفيع المستوى، المقرر عقده في نهاية السنة بفرنسا"، مضيفا أنه تم خلال هذا الاجتماع تدارس نتائج مختلف بنيات الشراكة الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والدينية والثقافية والتعليمية والتنقل والهجرة والأمن.
وأشار بوريطة إلى أن المناقشات تمحورت أيضا حول سبل تقوية هذه الشراكة للعمل على مستوى متعدد الأطراف وإقليمي، مضيفا أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع بالمغرب حول عمليات حفظ السلم في الدول الفرنكفونية، الذي سيترأسه المغرب بشكل مشترك بمشاركة واسعة لبلدان ومنظمات إقليمية ودولية، على غرار الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضا :
وزير الخارجية الفرنسي يزور المغرب لبحث أزمة الهجرة والأوضاع الليبيبة