الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أثار وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، غضب فئة واسعة من المغاربة، خلال تطرقه إلى موضوع ارتفاع أسعار بعض الخضروات في الأسواق المغربية مع حلول شهر رمضان، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ليوم الاثنين. وقال الداودي ردا على الارتفاع الكبير في سعر البصل: "الحكومة وضعت أرقاما هاتفية رهن إشارة المواطنين للتبليغ عن الزيادة في الأسعار خلال رمضان، الحكومة تقوم بواجبها والوزير لن يتجول في الأزقة لمراقبة أسعار البصل".
وتفاعل المغاربة بشكل كبير مع تصريح الداودي على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم اعتبار رده "مستفزا" و"غير مسؤول"، خاصة أن أسعار البصل وصلت إلى 14 درهما في بعض المناطق في المملكة، في وقت تعهدت فيه الحكومة بمراقبة الأسعار بشكل ميداني ومحاربة الاحتكار، وعقدت سلسلة من الاجتماعات في وزارة الداخلية بمعية المسؤولين عن القطاعات الوزارية المعنية، دون أن يمنع ذلك من ارتفاع أسعار البصل والطماطم وأنواع أخرى من الخضروات والفواكه.
ولم تتوقف تصريحات الداودي المثيرة للجدل عند هذا الحد، بل تطرق إلى موضوع ارتفاع أسعار البنزين وفشل الحكومة في تحديد سقف لأسعار المحروقات، علما أن الداودي أكد أن نهاية شهر مارس ستعرف تطبيق قرار "تسقيف الأسعار" بالنسبة إلى المحروقات. وقال الداودي إنه كان على علم بأن القرار لن يدخل حيز التنفيذ في مارس، لكنه قال ذلك من أجل الضغط على شركات المحروقات لتخفيض هامش الربح لديها، وهو الأمر الذي أثار موجة من السخرية على "فايسبوك".
وتعود الوزير لحسن الداودي على إثارة الجدل، حيث سبق له أن تصدى بقوة إلى حملة المقاطعة الشعبية لبعض المنتجات، بل وشارك في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان برفقة عمال شركة "سنترال" للحليب، مما جر عليه غضب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وتقدم الداودي باستقالته لرئيس الحكومة قبل حوالي سنة من الآن، غير أنه ظل يمارس مهامه رغم ذلك.
قد يهمك أيضاً :
الداودي يُؤكد أنَّ المغرب من أكثر البلدان الأفريقية جذبًا "للاستثمارات"
أسعار الوقود في المغرب تسبق قرار "التسقيف" بتسجيل ارتفاع جديد