الرباط - رشيدة لملاحي
اتهم عمدة مدينة الرباط محمد صديقي المعارضة بنسف دورات مجلس العاصمة الإدارية وممارسة ما وصفه بـ"البلطجة"، مشيرا إلى أن إعلان ختم الدورة، إجراء قانوني، بعد تعذر مناقشة جدول الأعمال، بسبب البلطجة التي مارستها المعارضة.
وقدم محمد الصديقي روايته بقوله "إن المعارضة في مجلس مدينة الرباط، التي يقودها فريق حزب الأصالة والمعاصرة، وانخرطت معهم بعض العناصر المحدودة و" المتمردة" على إرادة أحزابها وفرقها المتموقعة داخل التحالف المسير لجماعة الرباط، قد نسفت ثلاث جلسات من دورة مايو/أيار كان آخرها، جلسة يوم أمس الثلاثاء، باحتلال المنصة وعرقلة افتتاح الجلسة وتدارس جدول أعمالها، ما اضطر الرئيس إلى إعلان ختم الدورة، وقراءة برقية الولاء المرفوعة إلى جلالة الملك، على إيقاع استمرار احتجاج المعارضة باليافطات واحتلال المنصة".
وأضاف المسؤول نفسه، أن رئيس مجلس جماعة الرباط يوضح أن ختم الدورة يلقي بالمسؤولية كاملة إلى مربع المعارضة، ويسألها قانونيا وسياسيا، عن جديتها ومدى إدراكها لخطورة الأفعال التي ارتكبتها، بمنع المجلس من الاشتغال، ودوراته من الانعقاد، مؤكد أن عرقلة دورة مايو/أيار المتضمن جدول أعمالها لـ 22 نقطة مهمة، سيكون له أثر بالغ على مصالح الساكنة الرباطية، خصوصا وأن هذه العرقلة ستحرم مقاطعات الرباط الخمس من مخصصاتها المالية، والتي كان من المفترض المصادقة عليها في هذه الدورة، مما يعني أن خدمات المقاطعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن ستتأثر سلبا.
وتابع المسؤول نفسه، أن كثيرا من النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، تلتقي مع مطالب المعارضة، خصوصا في ملفي التعمير والنظافة، مما يعكس شجاعة من طرف المكتب المسير في فتح كل الملفات بدون أدنى خوف أو توجس، ويعكس بالمقابل تلكؤ المعارضة وهروبها إلى الأمام، مما يؤشر على تهافتها وانحسار أفقها.
واعتبر الصديقي أن هذه المحطة وما وأكبها من تداعيات والتي سيكون لها ما بعدها، كشفت بالملموس عن تماسك التحالف المدبر لمدينة الرباط، وأن تموقع بعض العناصر المحدودة من الأغلبية مع المعارضة، لا يؤثر مطلقا على انسجام الأغلبية كما عبرت عن ذلك في بلاغ لها عقب نسف جلسة 7 من مايو/أيار.
وكان والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي قد راسل المستشار البرلماني إبراهيم الجماني، عضو فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس جماعة العاصمة، مطالبا إياه بتقديم إيضاحات مكتوبة حول ما عرفته جلستا دورة مايو، عقب تداعيات خروج مجلس جماعة الرباط باتهام المعارضة وتحميلها المسؤولية كاملة إلى مربع المعارضة، ويسألها قانونيا وسياسيا، عن جديتها ومدى إدراكها لخطورة الأفعال التي ارتكبتها، بمنع المجلس من الاشتغال، ودوراته من الانعقاد.
قد يهمك أيضاً :
تخصيص حافلات للنساء في المغرب بين رافض ومؤيد
محمد صديقي يؤكد جهة الشرق مؤهلة لتصبح قطبًا للاستثمار في الميدان الفلاحي