الدار البيضاء : جميلة عمر
فجر تقرير أممي حديث فضيحة كبيرة من العيار الثقيل، حيث أكد أن ما يناهز 560 مليون دولار من أموال القذافي كانت معدة للتهريب إلى المغرب، بعد أن انتهى ليبيون في العاصمة البوركينابية واغادوغو من كل الإجراءات القانونية اللوجيستيكية لنقل صناديق ضخمة عبر شركة يوجد مقرها في سلا الجديدة، وأشار التقرير إلى أن أموال القذافي كانت مخبأة في بلدان تقع غرب القارة الأفريقية، رغم وجود محاولات وجهود من أجل إرجاعها إلى ليبيا لتوظف من طرف المسؤولين والعسكريين
وأضاف التقرير ،أن وثيقة التصريح بالأموال أظهرت أن مقر الشركة يوجد في سلا الجديدة، وهي شركة تعمل في مجال التصدير والإستيراد منذ عام 1999، وفق سجلها القانوني، لكن الأمور لم تسر وفق ما خطط له الليبيون، وفقًا للتقرير الأممي، فالأموال ما تزال في العاصمة البوركينابية موضوعة في صناديق كبيرة، وكانت السلطات الليبية حاولت الحصول على المبلغ المالي لكنها فشلت في ذلك، رغم أن المبلغ لم يهرب إلى المغرب، إلا أن كل الإجراءات القانونية واللوجيستيكية كانت معدة لعملية التهريب قبل بداية التحقيق الأممي
ووضع التقرير الأممي يده على ملايين القذافي في ليبيا، فإن هواة ومحترفي التنقيب عن الكنوز في المغرب يعملون عن البحث عن كنز تقدر قمته بالملايين في إقليم خنيفرة تعود لمعمر القذافي، ووفق مصدر مطلع ، أن عملية البحث عن الكنز المذكور، بدأت أواخر 2011 في عز الحرب الأهلية التي اندلعت في ليبيا خلال الأيام الأخيرة لحكم العقيد معمر القذافي، حينها ووسط الفوضى التي رافقت عملية إجلاء آلاف المغاربة العالقين في الديار الليبية إلى أرض الوطن، تمكن مهاجر مغربي من تهريب حقيبة مملوءة عن آخرها بسبائك من الذهب والحلي والمجوهرات ومبلغ ضخم من العملة الصعبة
المهاجر، بعد تمكنه من تهريب الكنز إلى مسقط رأسه في إقليم خنيفرة، قرر الإحتفاظ بالسر لنفسه وعدم إخبار أفراد عائلته بسر الحقيبة الثمينة، التي تحولت على ما يبدو إلى عبء على الرجل جعله يعمد لاقتناء منزل خاص به، مدعيًا رغبته في الاستقلال بنفسه استعدادًا للزواج، وأضاف المصدر، أن المهاجر قرر فجأة أعلن لعائلته أنه مضطر للعودة إلى ليبيا في زيارة خاصة يقضي خلالها أغراضه على أن يعود نهائيًا إلى المغرب بعد إنهائها، لكن شاءت الأقدار أن يلقى حتفه هناك في ظروف غامضة، ليدفن في طرابلس دون أن يكشف لأحد سر الأموال التي أودعها في منزله
وعمد ورثة الفقيد إلى بيع المنزل دون معرفة ما بداخله قبل أن تتناسل بين المهتمين بعالم الكنوز حكايات عن الذهب الليبي المدفون في خنيفرة، والذي يكاد يجزم هؤلاء بأنه يعود لأحد المقربين من العقيد القذافي وأنه كان سبب العودة المفاجئة للمهاجر إلى ليبيا ووفاته هناك، وأردف المصدر، إلى أن قصة الكنز المزعوم تحولت إلى هوس جماعي سيطر على عدد من هواة ومحترفي التنقيب عن الكنوز، فيما وزع هؤلاء إلى صنفين، صنف سمع وصدق القصة ولكنه لم يتمكن بعد من تحديد عنوان المنزل، وصنف ثان نجح في ذلك وتقدم بعرض للسيدة التي اقتنت منزل المهاجر يعرض عليها فيه بيعه مقابل 140 مليون سنتيم، وهو ما يمثل ضعف المبلغ الذي دفعته السيدة عندما اشترته من ورثة المهاجر