الدار البيضاء - جميلة عمر
نجحت مصالح الشرطة القضائية في المنطقة الأمنية في عمالة سلا، من تفكيك شبكة دعارة أبطالها حلاق وسيدتان، متابعين بتهم ثقيلة تتمثل في تكوين شبكة مختصة في الدعارة والتغرير بقاصر وتحريضها على الفساد، وإعداد وكر للدعارة.
ولم يكد يمضي سوى أقل من شهر على سقوط شبكة مختصة في"قوادة التلميذات" للخليجيين كانت تنشط بين مدينتي ابن جرير ومراكش، حتى اكتشفت القضية عن طريق فتاة قاصر توجهت إلى مخفر الشرطة بداية الأسبوع الجاري إلى مقر المنطقة الأمنية في سلا من أجل وضع شكوى رسمية حول محاولة إغراء مكشوفة من أجل استقطابها إلى وكر للدعارة عبارة عن فيلا في حي راق وسط مدينة سلا مملوكة لسيدة ثلاثينية مطلقة.
وأضاف المصدر أنَّ الفتاة القاصر والتي لم تتجاوز ربيعها السادس عشر، أكدت أنها تفاجأت بشخص يمتهن الحلاقة في حي تابريكت في المدينة، كانت تتردد على صالونه من أجل تصفيف شعرها بين الفينة والأخرى، يطلب منها الاتصال بسيدة تُدعى "الحاجة" ، من أجل المشاركة في مباراة انتقاء عارضات أزياء بطلب من وكيلة إحدى الشركات العالمية المتخصصة في الملابس الجاهزة. ولم تكن ساعتها تعلم أنَّه يعمل جاهدًا لاستدراجها من أجل ممارسة الفساد، وحين اتصلت بالسيدة وضربت معها موعدًا في مقر فيلتها، شعرت منذ اللحظة الأولى بأنها في مكان للدعارة ، وبعد مناقشتها الحديث مع "الحاجة " تأكدت من إحساسها، خاصة حين أغرتها بالمال والجاه إن قبلت العرض.
وتظاهرت الفتاة بقبول العرض، فضربت معها موعدًا للأسبوع المقبل، لكنها مجرد ما خرجت من عندها أطلقت ساقها للريح، واتجهت صوب مقر الشرطة القضائية لأمن سلا حيث قدمت شكوى في الموضوع. ولم تكن المرة الأولى التي تسقط فيها شبكة للدعارة بل سبق أن تم بداية الشهر من تفكيك شبكة راقية معروفة بشبكة "بابيلون" في مراكش، وهي كناية عن الإقامة التي داهمها الأمن في الحي الشتوي الراقي وضبط بها الخليجيون السبعة متلبسين بممارسة الفساد مع خمس فتيات مغربيات، وتم إطلاق سراح السياح الخليجيين، المنحدرين من الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فيما تم إيداع شريكاتهم السجن المحلي "بولمهارز"
واعتقلت فرقة الأخلاق العامة في مراكش ثلاثة بريطانيين، بعدما ضبطتهم في وضع مخل بالحياء وهم عراة رفقة ثلاث فتيات مغربيات في مسبح ملحق بإحدى الفيلات الفاخرة في منطقة البنفسج السياحية في باب "إغلي"، كما اعتقلت أيضًا المكلف بكراء الفيلا، بعدما تقدم الجيران بشكوى حول قيام هذا الأخير بإعداد محل للدعارة الراقية عبر تنظيم ليال حمراء لفائدة سياح أجانب رفقة فتيات مغربيات.
وتوالي سقوط شبكات الدعارة الراقية، والاكتفاء بمتابعة المتورطين الأجانب فيها في حالة سراح، يحرج المسؤولين الأمنيين في المدينة، ويجعلهم بين مطرقة الاحتجاجات القوية لسكان بعض الأحياء التي أضحت وكرًا للدعارة المخملية في مراكش، وبين سندان قرارات النيابة العامة، التي تقضي بمتابعة هؤلاء الأجانب في حالة سراح تفعيلا لسلطة الملاءمة التي أوكلها إليها القانون.