الرباط _ المغرب اليوم
قَتَلَ مُسلّحون الخبير الأمني العراقي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، قرب منزله في منطقة زيونة شرقي بغداد. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة مسلحين يقودون دراجات نارية اعترضوا سيارة الهاشمي وأطلقوا النار عليه، ونقل بعدها إلى مستشفى ابن النفيس حيث توفي. وعرف عن الهاشمي جرأته في مناقشة القضايا الأمنية والسياسية في العراق، وقربه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووصف مسؤولون حكوميون مقتل الهاشمي، الذي كتب عن الشؤون السياسية وتنظيم الدولة الإسلامية ودور الفصائل المدعومة من إيران في العراق، بأنه عملية قتل عمد، لكنهم لم يوجهوا أصابع الاتهام إلى جماعة بعينها، وتوعد رئيس الوزراء بـ"ملاحقة القتلة لينالوا جزاءهم العادل". وأضاف الكاظمي في بيان قائلا: "لن نسمح بأن
تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار". ووصف الرئيس العراقي برهم صالح اغتيال الهاشمي بأنه "جريمة خسيسة"، وطالب في تغريدة على تويتر بـ"الكشف عن المجرمين وإحالتهم إلى العدالة"، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن قتل الهاشمي. ووقع الحادث في وقت يتصاعد فيه التوتر بين حكومة الكاظمي وفصائل مسلحة وأحزاب سياسية مدعومة من إيران تتهمه بالانحياز إلى الولايات المتحدة. وأغضبت مداهمة استهدفت مقرا لفصيل قوي تدعمه إيران الشهر الماضي قوات الحشد الشعبي التي ضغطت على الحكومة للإفراج عن معتقلين. ويرأس الكاظمي حكومة يجب أن توازن بين المصالح المتنافسة للولايات المتحدة وإيران، وتريد الولايات المتحدة من الحكومة العراقية وضع حد لهجمات صاروخية تستهدف منشآت أميركية، وتحمل واشنطن مسؤوليتها لفصائل مدعومة من إيران. ويطالب حلفاء إيران في العراق بانسحاب القوات الأميركية من البلاد التي غزتها الولايات المتحدة عام 2003.
قد يهمك ايضا