الرباط - كمال العلمي
قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن “مجلس الأمن الدولي اعترف بضرورة الاتجاه نحو حل مشكلة الصحراء المغربية وفقا للحل السياسي المتسم بالواقعية والبراغماتية والاستدامة؛ ما يتطلب أهمية التوافق بين أطراف النزاع”.وأضاف هلال، في الندوة الصحافية التي عقدها بمقر مجلس الأمن بعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، أن “القرار الأممي الجديد كرّس واقعية وجدية مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، باعتبارها الحل السياسي الوحيد لهذا النزاع في إطار سيادة المملكة”.
وذكر الدبلوماسي المغربي بأن “قرار مجلس الأمن يعكس الموقف الموحد للمنتظم الدولي إزاء قضية الصحراء المغربية، حيث يترجم بشكل صريح ورسمي تأييد أزيد من أربعين دولة لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وكذا مساندة ثلاثين قنصلية بالعيون والداخلة لمغربية الصحراء”.وواصل المتحدث ذاته شارحا بأن “القرار الأممي أشرك الجزائر في النزاع، حيث اعتبرها طرفا أساسيا في الملف؛ وذلك على غرار التقارير السابقة للأمين العام للأمم المتحدة، التي أكدت المسؤولية المباشرة لدولة الجزائر في إطالة أمد النزاع”، مؤكدا أن “مجلس الأمن شدد على ضرورة عقد الموائد المستديرة بحضور الجزائر”.
واعتبر هلال بأن “مخيمات تندوف لا تتوفر على أي إطار مدني؛ بل إن البوليساريو منعت كل الجمعيات المدنية، بناء على نصوصها التنظيمية، لأنها تعتبر نفسها الممثل الوحيد للاجئين بالمخيمات، وهو ما لم يكن موجودا حتى بالحرب الباردة مع الأنظمة الديكتاتورية”.جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي صوّت، كما كان متوقعا، في أروقة الأمم المتحدة، زوال اليوم الخميس، على قرار تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام واحد؛ وذلك إلى غاية 31 أكتوبر 2023، حيث أيدت 13 دولة عضوا القرار، فيما امتنعت دولتا روسيا وكينيا عن التصويت.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هلال يؤكد أن قرار مجلس الأمن يُعزز مكتسبات المغرب بشأن قضية الصحراء
المغرب يشيد بقرار مجلس الأمن حول الصحراء و تمديد "المينورسو" والموائد المستديرة