الدار البيضاء ــ جميلة عمر
بعد أن أعربت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، في لقاء تواصلي مع المسؤولين المحليين، عن التزامها بمواكبة كافة الجهود الرامية لتعميم الحصول على الماء الصالح للشرب بحلول صيف 2018 ، قالت البرلمانية عن حزب "الأصالة و المعاصرة" وئام المحرشي، إن محطة التصفية في قرية المجاعرة في إقليم وزان تضخ ما يزيد عن 430 طن بالساعة من ماء الشرب أي ما يكفي لتغطية وزان و شفشاون و تاونات، وذلك نقلاً عن المسؤول عن المحطة.
وتوجد هذه المحطة التي زارتها كاتبة الدولة المكلفة بالماء، على سد الوحدة الذي يعتبر أكبر سد في المغرب إلا أن المناطق و القرى المحيطة به تموت عطشا. ومن أكبر القرى و الدواير التي تعاني من ندرة المياه و التي تطل على "الباراج" نجد قرية "المجاعرة" و "تازروت" و عين الدريج و الجرف و الخروبة و المغازيين و طويسة و العركوب السفلى و العركوب العليا و عين بوعزة و بئر ابراهيم
وحسب مصادر مطلعة من المنطقة ، أن المنطقة لا تتوفر على المياه الصالحة للشرب داخل منازلها رغم أن السد الأكبر في المغرب لا يبعد عنها سوى أمتار وهي المفارقة الغريبة و العجيبة التي استغرب لها الجميع. و أضاف المصدر، أن الساكنة تتكبد عناء التنقل لجلب المياه من مناطق بعيدة جداً على ظهور الحمير وهي المعاناة التي استمرت لسنين في الوقت الذي غمر السد أكثر من 000 11 هكتار كانت تعتبر بشكل مباشر وغير مباشر وإلى عهد ليس ببعيد، أهم مصادر عيش 69 دوارا بجماعات (كيسان، الورتزاغ، تافرانت، تابودة،كلاز، مولاي بوشتى، بوشابل) تتراوح ساكنتها بين 200 و600 نسمة.
و كانت آلاف الأسر دون مورد رزق بعدما كانت تستغل أراضي منبسطة وخصبة توجد الآن تحت حقينة السد، وتلك التي تستقر على التلال المجاورة والتي تجد في هذا المجال أهم متنفس اقتصادي لما يقدمه من فرص للشغل داخل الضيعات العصرية والتقليدية.