الدار البيضاء - جميلة عمر
استنكرت اللجنة الوطنية المغربية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف (إكوم المغرب) عملية بيع بالمزاد العلني في فرنسا لكنز تراثي فريد من نوعه. ويتعلق الأمر بهيكل عظمي لبليسيوسور من فصيلة المستحثات البحرية، يعود تاريخه إلى حوالي 66 مليون سنة ويسمى "زرافة زريس أوسيانيس" تم اكتشافه في الحوض الفوسفاطي لأولاد عبدون في خريبكة.
وحسب اليومية الفرنسية "لوفيكارو" لتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2017، فإن قيمة هذا المستحث تقدر بحوالي 450 ألف يورو وعملية بيعه ستجرى برواق البيع بالمزاد العلني بفندق "دروو" بباريس يوم 07 آدار/مارس الجاري.
ويتميز التراث الجيولوجي المغربي من أحفوريات ومعادن ونيازك، بغناه وتنوعه على الصعيد العالمي وهو ما يعطي لبلادنا صفة "منجم ذهب للباحثين الجيولوجيين". وبناء على مدونة أخلاقيات العمل في المجلس الدولي للمتاحف، أخبرت اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف التي تمثل هذا المجلس في المغرب بصفة مستعجلة وبرسالة مرفقة بملف حول الموضوع بتاريخ 01 مارس/آذار 2017، السيدة رئيسة المجلس الكائن مقره في مجمع اليونسكو في باريس، من أجل الإخطار بعملية البيع هاته والتي لا تشكل إلا محطة من مسلسل غير قانوني للتهريب، والتدخل باستعجال لدى السلطات المعنية ومنظمي عملية البيع هاته قصد إعادة هذا المستحث إلى بلده الأصلي حيث يوجد مجاله الذي اكتشف فيه وينتمي إليه.
وتناشد اللجنة الوطنية المغربية للمجلس الدولي للمتاحف كل المتدخلين المعنيين في المغرب من أجل تعزيز التدابير اللازمة وتقوية مجهوداتها على كل مستويات سلسلة تهريب والنقل غير المشروع للتراث الوطني قبل خروج التحف المنهوبة والمسروقة من الحدود المغربية.
ويُشار إلى أنه منذ تأسيسها سنة 1994 ومن خلال علاقاتها الدولية، ساهمت اللجنة الوطنية المغربية للمجلس الدولي للمتاحف وبشكل كبير إلى جانب السلطات المغربية المعنية، في استعادة مجموعة من البقايا والتحف التي تعود لفترات مختلفة من تاريخ بلادنا.