الجزائرـ ربيعة خريس
أكد السفير الجزائري في تونس، عبد القادر حجار، إن التنسيق الأمني و العسكري بين بلاده وتونس في أعلى مستوياته. وأوضح حجار، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والستين لاندلاع الثورة الجزائرية, أن العلاقات الجزائرية التونسية في أعلى مستوياتها, مبينا في الإطار ذاته أن التعاون بين البلدين الشقيقين يتم بطريقة جيدة و في كل المجالات الاقتصادية و الأمنية والجزائرية.
وتحدث السفير الجزائري بتونس، عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري و التونسي، مستدلا بتمازج الدماء الجزائرية التونسية خلال فترة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي. وذكر السفير الجزائري بأن تونس كانت "القاعدة الخلفية بامتياز" للثورة الجزائرية إلى جانب الدول الشقيقة المغرب وليبيا ومصر، وبأن تونس أصبحت منذ استقلالها أرضا لإيواء الثوار والمجاهدين الجزائريين وأصبحت عاصمتها مقرا لحكومة الجزائر المؤقتة وللمجلس الوطني للثورة الجزائرية، مضيفا أن منطقة غار الدماء على الحدود التونسية الجزائرية أصبحت مقرًا لهيئة أركان جيوش التحرير الوطني ضد الاستعمار الغاشم الذي احتل الأرض الجزائرية 132 عاما.
وفي سياق حديثه عن الجانب الاقتصادي، ذكر الدبلوماسي الجزائري بأن البلدين انطلقا في تطبيق الاتفاق التجاري التفاضلي منذ مارس/أذار 2014، وقال إن بعض العراقيل البيروقراطية لا يمكن أن توقف مسار هذا التعاون. ووجّه الدعوة إلى تفعيل قرار اللجنة المشتركة الكبرى المجتمعة سنة 2014 والقاضي باجتماع رجال الأعمال التونسيين والجزائريين لمواصلة النضال المشترك في مجالات أخرى من بينها تنشيط التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية. ومن جهته علّق قائد أركان الجيش التونسي السابق الجنرال، رشيد عمار، على الخبر الذي تداولته عديد وسائل الإعلام بخصوص إمكان إقامة قاعدة عسكرية أميركية في تونس قائلا إنه من المستحيل أن توافق تونس على إقامة أيّة قاعدة عسكرية أجنبية على ترابها.
وأضاف عمار، أن التعاون مع الأشقاء الجزائريين عندما كان يتولّى منصبه العسكري قبل التقاعد، كان في أرفع وأعلى المستويات وأنه ازداد اليوم قوة ومتانة من منطلق الإيمان بأن "أمن البلدين واحد". وشدّد رشيد عمار على أن السيطرة على الحدود التونسية وكامل المنطقة الغربية والشرقية تتم بفضل التعاون مع الأشقاء الجزائريين.