كييف ـ جلال ياسين
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إلى مطار تشيامبينو في روما. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني خلال إقامته في روما رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والبابا فرنسيس.وقال البابا في أواخر أبريل (نيسان)، إن الكرسي الرسولي يشارك في مهمة سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جهتها، أفادت تقارير إعلامية بأن روما استعدت بإجراءات أمنية مشددة للزيارة؛ إذ نشرت نحو 1500 شرطي وفرد أمن، اليوم (السبت)، لضمان إتمام الزيارة بسلاسة وأمان، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأضافت الوكالة، أن السلطات الإيطالية سيطرت على حركة المطارات ومحطات السكة الحديدية ومترو الأنفاق. وفرضت السلطات منطقة حظر طيران فوق المدينة، بما يشمل المُسيّرات. وتم نشر القناصة في كل مكان يتوقع أن يزوره زيلينسكي.
وفي سياق متصل أكد مسؤول كبير في الجيش الأوكراني اليوم (السبت) أن قوات كييف تتقدم باتجاه أجزاء من خط الجبهة مع القوات الروسية قرب مدينة باخموت في شرق البلاد.
وقال قائد سلاح البر الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد».
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم بأن الأيام الأربعة الماضية شهدت انسحاباً بنظام سيئ للقوات الروسية من مواقعها في الجناح الجنوبي للعمليات في باخموت، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأمس (الجمعة)، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجنود الأوكرانيين استعادوا أرضاً بالقرب من مدينة باخموت التي يشتعل بها القتال شرقي البلاد، حيث أقرت موسكو بأن بعض قواتها غادرت المنطقة.
ومن جانبه دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم (السبت)، الاتحاد الأوروبي لتسريع إمداد أوكرانيا بالذخيرة لأن قواتها بحاجة إلى ألف قذيفة مدفعية يوميا في منطقة باخموت وحدها، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال بوريل إن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أطلع نظراءه في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في ستوكهولم على حاجة كييف إلى المزيد من الدعم للدفاع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي.
وأوضح بوريل للصحفيين بعد الاجتماع: «أوكرانيا تحتاج إلى نحو ألف قذيفة مدفعية يوميا» في محيط مدينة باخموت التي يدور فيها القتال شرق البلاد.
وردا على سؤال حول كيفية تسريع الاتحاد الأوروبي للإمداد، أكد بوريل أنه ينبغي على الدول الأعضاء تقديم إمدادات من مخزوناتها الخاصة وتطويع التحديات اللوجستية.
وكان وزراء الاتحاد الأوروبي قد وافقوا في مارس (آذار) على خطة لتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية وصواريخ على مدى 12 شهرا بما لا يقل عن ملياري يورو (2.20 مليار دولار).
وتعتمد الخطة على توريد دول الاتحاد الأوروبي لقذائف من مخزوناتها وتقديم طلبات جديدة مشتركة.
وقال بوريل إن أوكرانيا تحتاج بشكل خاص إلى ذخيرة بعيدة المدى «لأن الروس يشنون عمليات قصف من مسافة بعيدة». وأضاف «يجب أن يكون لدى الأوكرانيين القدرة على الوصول... إلى النطاق نفسه».
وفي كلمة قبيل الاجتماع، قال كوليبا أيضا إن ذخيرة المدفعية طويلة المدى ستكون محور المناقشات.
وأعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم السبت، أن ألمانيا ستقدم لأوكرانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو (2.97 مليار دولار) تشمل 30 دبابة «ليوبارد».
وقال أندريه يرماك عبر «تيليغرام» إن برلين ستقدم أيضا أربعة أنظمة دفاع جوي «آيريس-تي» و20 ناقلة جنود مدرعة من طراز «ماردر» و200 طائرة مسيرة للاستطلاع و100 مركبة مدرعة وكمية كبيرة من الذخيرة.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في بيان «نريد جميعًا نهاية سريعة لهذه الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد الشعب الأوكراني، لكنها للأسف ليست في الأفق. ولهذا السبب ستقدم ألمانيا كل المساعدة الممكنة، طالما كان ذلك ضروريًا».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يوجه رسالة سرية لحلفائه الغربيين حول مصير الهجوم الأوكراني المضاد
زيلينسكي يُندد بقيود الاتحاد الأوروبي على صادرات الحبوب الأوكرانية