الدار البيضاء : جميلة عمر
حضر كل أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال للاجتماع الذي عُقد في مقر الحزب، مساء الثلاثاء، وهو أول اجتماع للجنة التنفيذية منذ شهور، وحضرت كل الوجوه "الغاضبة"، لهذا الاجتماع بعدما بدأ طيف الحكومة يلوح في سماء حزب الاستقلال، و أول الحاضرين لهذا الاجتماع ياسمينة بادو وكريم غلاب، على الرغم من أنهما كانا محسوبين على تيار "الغاضبين".
وحسب مصادر مقربة، فإن "اللجنة التنفيذية اعتبرت النتائج المحصل عليها في نزال 7 أكتوبر/تششرين أول انتصارًا، خاصة وأن عدد الأصوات التي حصل عليها الحزب تزايدت، كما نددّ الاستقلاليون بما أسموه تدخل السلطة في العملية الانتخابية، مؤكدين أن 11 مقعدًا كانوا لحزب الاستقلال منحت في " طبق من ذهب لآخرين ، حسب المصدر.
وفيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة المقبلة، أكد شباط لإخوانه بأنه "لم يتم الاتصال به لحد الآن من قبل رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران"، مؤكدًا أنه في حال الاتصال به "سيناقش الأمر مع اللجنة التنفيذية، وسيشرع في المفاوضات، وعلى الرغم من أن الاستقلال لم يتلق لحد الآن اتصالاً من بن كيران للمشاركة في الحكومة، إلا أنه شكل لجنة أوكل إليها مهمة المفاوضات، وتتشكل اللجنة من كل من الأمين العام للحزب حميد شباط، ومحمد السوسي، الذي عاد إلى الحزب، بعد 3 أعوام من الغياب، والقيادي الصحراوي حمدي ولدي الرشيد.
من جهة أخرى أبدى كل أعضاء اللجنة التنفيذية، بالإجماع، حماسهم للمشاركة في الحكومة الثانية لبن كيران، كما بدأت حمى الاستوزار تنتعش في بيت الاستقلال، حيث بدأت أسماء عديدة تتقدم نحو الواجهة الأمامية طمعًا في كرسي في الحكومة المقبلة، ضمن هؤلاء وزراء سابقون، وأسماء أخرى محسوبة على شباط، ظلت في لائحة الانتظار منذ الولاية السابقة.