الدار البيضاء - جميلة عمر
انتفضت عائلة شخص كان قيد حياته معتقلا بـ سجن خريبكة، وتوفي بسبب مرض مزمن كان يعاني منه، متهمين طبيبة السجن ومديرها بالتقصير. وحسب مصدر مقرب من العائلة، اتهمت هذه الأخيرة، طبيبة ومدير السجن المحلي في خريبكة بقتل ابنها "خ حسن" البالغ من العمر 29 سنة، بعدما تم منع العائلة من علاجه خارج أسوار المؤسسة السجنية لكونه يعاني مرضا مزمنا على مستوى الرأس يتطلب عناية ورعاية خاصة.
وأكدت شقيقة وشقيق الضحية أن مدير السجن رفض طلبهما بنقله لإحدى مستشفيات الدارالبيضاء لخطورة حالته، حيث أجابهما بالقول: "أنا مكلف به ومادام داخل السجن، إدارة السجون الوحيدة المكلفة بعلاجه وتطبيبه، بالإضافة إلى هناك طبيبة السجن مكلفة بعناية السجناء ". وحمَّلت شقيقة الهالك المسؤولية للمدير والطبيبة واتهمتهما بإهمال شقيقها الذي أمضى مساء الثلاثاء يتضور ويتقيأ الدم، دون أن يكترث له أحد ليفارق الحياة أمام أعين النزلاء، مضيفة أن الحراس نقلوه للمستشفى مصفد اليدين دون أدنى احترام لإنسانيته.
كما أكدت عائلة الفقيد أنه كان معتقلا احتياطيا بعد متابعته من طرف النيابة العامة بتهمة النصب والاحتيال، نتيجة شكوى تعود لأكثر من 6 سنوات، مضيفة أن الإهمال أدخله في غيبوية أدت إلى مضاعفات خطيرة عجلت بوفاته. وأفاد المصدر، أن قسم الطوارئ داخل المستشفى الإقليمي في خريبكة، شهد مساء يوم الثلاثاء حالة استنفار قصوى، بعدما استقبل جثة النزيل حسن، إذ ساد الارتباك في صفوف حراس السجن الذين نقلوا الجثة، ورفضهم تقديم أي معلومة أو ملف النزيل للطاقم الطبي، مما استدعى حضور الشرطة العلمية والتقنية وفتح تحقيق في ملابسات وظروف الوفاة.
وتعتزم عائلة الضحية مقاضاة مدير السجن والطبيبة بتهمة الإهمال المؤدي للموت، حيث ستدخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طرفا في الموضوع للمؤازرة، وطالبت عائلة الهالك الوكيل العام للملك بفتح تحقيق في ملابسات وظروف الوفاة، مؤكدة على اللجوء لكل السبل لاسترجاع حق الهالك.