الرباط-رشيدة لملاحي
كشفت مصادر مطّلعة أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران استأنف مشاوراته مع زعيم التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، الإثنين، في تكتم شديد بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام المغربية، ولا يزال ابن كيران يواجه صعوبة كبيرة في إيجاد صيغة ترضي الزعيم الجديد لحزب "الحمامة"، والخروج بتوافق يساهم في تسريع مشاورات تشكيل الحكومة.
ويرفض عبد الإله ابن كيران بشكل مطلق الحديث عن دخول الاتحاد الاشتراكي للتحالف الحكومي المقبل، وأنه متشبث بالتشكيلة الأولى للأحزاب التي قادت حكومته السابقة، حيث عبّر سابقًا في المؤتمر الوطني الأخير لحزبه عن تفاؤله باستئناف المشاورات وإمكانية تشكيل الحكومة في وقت قريب.
وأصدر ابن كيران بيانًا وصف بـ "الناري" أكد من خلاله أن المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة، "لا يمكن أن تستمر" مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والأمين العام للحركة الشعبية محند العنصر، موضحًا أنه كان ينتظر جوابًا على السؤال الذي وجهه إلى أخنوش عن رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة، وهو السؤال الذي وعده بالإجابة عنه بعد يومين، الأمر الذي لم يفعل وفضل الإجابة عبر بلاغ خطه مع أحزاب أخرى.
وشدد ابن كيران على أنه "أستخلص "في إشارة لأخنوش"، في وضع لا يملك معه أن يجيبني وهو ما لا يمكن للمفاوضات أن تستمر معه حول تشكيل الحكومة، وبهذا يكون معه قد انتهى الكلام، ونفس الشيء يقال عن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية"، ويذكر أن عبارة "انتهى الكلام" التي تضمنها بلاغ رئيس الحكومة أثارت جدلا واسعا لدى المغربيين على صفحات المواقع التواصل الاجتماعي وساهمت في جمود مشاورات تشكيل الحكومة المغربية في وقت سابق.