الرباط - سناء بنصالح
أجرى إدريس لشكر، نائب رئيس الأممية الاشتراكية، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في مالاغا، جنوب إسبانيا، مباحثات مع رئيسة حكومة الأندلس، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الأندلسي، سوزانا دياز، وذلك على هامش اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية.
وقال "لشكر"، في تصريح صحافي، إن هذا اللقاء تناول تطوير العلاقات بين الحزبين، التي تشهد في الأسابيع المقبلة التحضير لاتفاقية مشتركة بينهما، فيما يتعلق بالتعاون في مجال تسيير الجماعات المحلية، والعمل الجماعي، والقطاعات الشبابية والنسائية، إلى جانب العلاقات الخارجية بين أحزاب اليسار.
وأشار "لشكر" إلى الأزمة التي تعيشها العديد من الأحزاب اليسارية، وسعي بعضها إلى تأسيس إطار بديل، كما أوضح أن الحزب الاشتراكي الإسباني وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحتفظان بعضويتهما في الأممية الاشتراكية وفي التحالف التقدمي.
ومن جانبها، أشادت "دياز" بالعلاقات الجيدة وحسن الجوار، اللذان يجمعان الأندلس والمغرب، فضلاً عن التعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، لاسيما الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والمدعوة إلى أن تتعزز أكثر، وتابعت قائلة: "لدينا علاقة سلسة مع المغرب، كما أن العلاقات التجارية بين البلدين آخذة في التطور سنة بعد أخرى، وأعتقد أنه يتعين الاستمرار في هذا الطريق الإيجابي".
وثمنت العلاقات الجيدة بين الحزب الاشتراكي العمالي الأندلسي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مضيفة أن هذين الحزبين اليساريين عازمان على تعميق العلاقات التي تجمع بينهما، لاسيما في إطار الأممية الاشتراكية. وخلصت رئيسة حكومة الأندلس إلى التأكيد أن مسؤولين من الحزبين سيجتمعون في الربيع المقبل، معتبرة أنه الطريق الصحيح الذي يتعين المضي فيه قدمًا، من أجل توطيد العلاقات الثنائية، وتلك التي تجمع بين جهة الأندلس وبين المغرب.
ويشار إلى أن برنامج اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية، الذي نظمه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، ركز على التحديات الحالية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لضمان الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والسلم، واستراتيجيات إعادة تأكيد الرؤى والقيم المشتركة في حوض المتوسط، كما قدم المشاركون في هذا اللقاء تقارير حول الوضعيات الوطنية وعمل الأحزاب الأعضاء في بلدان المنطقة المتوسطية.