هاجم مهربون مدججون بـ الأسلحة البيضاء والحجارة والهراوات مساء الجمعة ، أحد المراكز الأمنية البحرية الموجود في إقليم القنيطرة.  وحسب مصادر مطلعة فإن عددًا من المهربين نفذوا هجوما على مركز حدودي بحري بالقنيطرة، مما تسبب في سقوط جرحى من الطرفين.

وكشف المصدر، أن وحدة خاصة تابعة لـ الفرقة الوطنية للدرك الملكي، انتقلت عبر مروحية خاصة إلى مركز الحراسة الموجود بجماعة "بن منصور" فور إشعارها باندلاع اشتباكات بين ثلاثة جنود وأشخاص ينشطون في مجال التهريب يفوق عددهم 50 فردًا، حيث عاينت مسرح هذه الاشتباكات وفتحت تحقيقا في الموضوع.

وأردف المصدر، أن مسؤولين دركيين رفيعي المستوى يتواجدون في مقر القيادة الجهوية للدرك في القنيطرة للاطلاع عن كثب على سير التحريات والتحقيقات في ملابسات هذه المواجهات غير المسبوقة التي دفعت القيادة المحلية إلى طلب تعزيزات إضافية لصد الهجوم المسلح واعتقال جميع المتورطين، مرجحة أن تكون تصفية الحسابات والانتقام وراء هذا الحادث.

وكشف المصدر أن عناصر من الجيش اضطرت إلى إطلاق أعيرة نارية لمواجهة المهاجمين الذين أصروا على استعمال القوة لاختراق المركز الحدودي والاعتدء على الجنود، ورفضوا التراجع عن أفعالهم رغم تحذيرات القوات المسلحة لهم، حيث واصلوا تقدمهم نحو المنطقة المحظورة مستهدفين العسكريين المتواجدين فيها، ولم يغادروها إلا حين لعلع الرصاص في المكان. 

وأضاف أن هذه المواجهات أسفرت عن وقوع مصابين في صفوف الجانبين، أربعة عسكريين حالة أحدهم خطيرة، ومشتبه فيه أصيب بطلق ناري استوجب نقله على وجه السرعة وتحت حراسة أمنية مشددة إلى المجمع الجهوي الاستشفائي الإدريسي لإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لاستخراج الرصاصة، فيما لا يزال البحث جاريا عن الجناة الذين فروا إلى وجهة مجهولة.