الرباط -المغرب اليوم
أعلن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن الأهداف التي تسعى الدبلوماسية المغربية إلى تبينها خلال سنة 2021، موردا أن في مقدمتها "تكريس شرعية تمثيلية منتخبي الصحراء داخل الأمم المتحدة لجعلها ممارسة اعتيادية داخل لجنة الـ24".
بوريطة الذي كان يتحدث خلال انعقاد لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، قال أمام نواب الأمة إن "الأهداف التي حددتها وزارته تتمثل كذلك في توسيع دوائر الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية"، معلنا أن "المغرب سيستمر في المطالبة بتسجيل وإحصاء سُكّان تندوف، ومواكبة تفعيل النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية والجهوية المتقدمة".
وفي سياق آخر، أبرز بوريطة أن الدبلوماسية المغربية قررت العمل على تحقيق المزيد من سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، مشددا على أنه "سيتم تعزيز الحضور المغربي داخل المنظمات الدولية علما بأن المغرب تمكن للسنة الرابعة على التوالي من تحقيق 100 في المائة كمعدل نجاح الترشيحات المغربية في المنظمات الدولية والإقليمية".
وعبر المسؤول الحكومي المغربي عن أسفه لاستمرار جمود اتحاد المغرب الكبير بفعل واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، وبقاء العلاقات المغربية الجزائرية في هذا الوضع غير الطبيعي وغير المقبول، مذكرا بموقف الملك محمد السادس الاستعداد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة.
وأكد بوريطة أن مبادرة الملك هدفها تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين، مضيفا أن الملك اقترح لهذه الغاية "إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وبقائه منفتحا على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين".
وكان الملك محمد السادس قد قال في خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2018 إنه طالب منذ توليه العرش "بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية".
وبكل وضوح ومسؤولية، يضيف عاهل المملكة: "أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".
وجدد العاهل المغربي التزامه بالعمل "يدا في يد مع إخواننا في الجزائر، في إطار الاحترام الكامل لمؤسساتها الوطنية"، وأضاف: "اعتبارا لما نكنه للجزائر، قيادة وشعبا، من مشاعر المودة والتقدير، فإننا في المغرب لن ندخر أي جهد من أجل إرساء علاقاتنا الثنائية على أسس متينة من الثقة والتضامن وحسن الجوار، عملا بقول جدنا صلى الله عليه وسلم: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
قد يهمك ايضا
بوريطة يؤكّد أنّ المغرب هو الشريك الاقتصادي الثاني لروسيا عربيًا