الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّدت النسخة المسبقة للتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، المقدم إلى مجلس الأمن بشأن الصحراء، أن البوليساريو قامت بانتهاك الاتفاقيات العسكرية وقرارات مجلس الأمن، وكذلك حرية تنقل المراقبين العسكريين التابعين لبعثة "المينورسو".
واستنكر تقرير الأمين العام قيام البوليساريو بأعمال البناء شرق منظومة الدفاع، التي تشكل انتهاكات للاتفاق العسكري رقم 1 ولقراري مجلس الأمن رقم 2414 و2440، وكان هذان القراران، اللذان تم اعتمادهما، على التوالي، في شهري أبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول 2018، أمرا البوليساريو بمغادرة المنطقة العازلة بالكركرات على الفور، وعدم تشييد أو نقل أي مبنى أو بنية إلى شرق منظومة الدفاع في الصحراء.
وأبلغ الأمين العام، أعضاء مجلس الأمن، للمرة الأولى، بأن صور الأقمار الصناعية التي قدمها المغرب للأمم المتحدة مكنت بعثة "المينورسو" من رصد وتأكيد انتهاكات جديدة، لاسيما تشييد مباني مختلفة شرق منظومة الدفاع، في انتهاك للقرارين 2414 و2440، وحذر غوتيريس أيضًا "البوليساريو" من الخطر الكبير، الذي تمثله التوترات في المنطقة، والتي أثارتها المناورات العسكرية للجبهة في المنطقة العازلة في الصحراء.
يُشار إلى أن المغرب، كان قد ندد بشدة، في رسالة موجهة إلى الأمين العام ولمجلس الأمن، بهذه المناورات وبتشييد مباني من قبل البوليساريو، والتي تشكل انتهاكات جسيمة لوقف إطلاق النار ولقرارات مجلس الأمن، وتُهدّد استقرار المنطقة، وفضلًا عن تشييد المباني العسكرية شرق منظومة الدفاع، أبلغ الأمين العام مجلس الأمن، أن البوليساريو لا تزال تعيق حرية تنقل المراقبين العسكريين لبعثة المينورسو، الذين يقومون بدوريات محدودة شرق منظومة الدفاع بسبب انعدام الأمن هناك.
قد يهمك أيضاً :
المينورسو تستخدم أليات الرصد والمتابعة في صحراء المغرب
تعرف على الجنرال "ضياء الرحمان" قائد بعثة المينورسو في الصحراء