الدار البيضاء : جميلة عمر
أعلنت وزارة الداخلية المغربية اعتقالها مشتبه به تاسع في قضية "الخلية الإرهابية" التي تمكنت من تفكيكها الخميس في مدينتي طنجة "شمال" ووادي زم (وسط)، مشيرة أن الموقوف خبير متفجرات وقد سعى مع شركائه في الخلية لشراء المواد اللازمة لتصنيع عبوات ناسفة
وأكّدت الوزارة أن قوات الأمن اعتقلت الخميس في مدينتي وادي زم وطنجة ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عامًا "متشبعين بالفكر المتطرف والنهج الدموي لداعش"، وذلك بشبهة انتمائهم إلى "خلية إرهابية" خططت لتنفيذ تفجيرات داخل المملكة خدمة لمشروع التنظيم المتطرف
و أوضحت الوزارة في بيانها أن الموقوف التاسع الذي "اكتسب مؤهلات في مجال صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، كان بصدد التوصل من طرف شركائه الموقوفين بالتمويل اللازم لاقتناء المواد التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة".
وأضاف البلاغ ،أن أعضاء هذه الخلية خططوا لاستغلال ضيعة مهجورة تعود ملكيتها لأحد الموقوفين كملجأ آمن ومكان لصناعة المتفجرات، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد أهداف حيوية وحساسة في المملكة".
ولفتت الوزارة في بلاغها أن قوات الأمن ضبطت في عهدة الموقوف "معدات إلكترونية وأجهزة كهربائية بالإضافة إلى بطاريات وأشرطة لاصقة يشتبه في استعمالها في إعداد أنظمة تفجير العبوات الناسفة".
وأشارت الوزارة أن الموقوفين الثمانية "كانوا بصدد البحث عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة تستهدف بعض المواقع الحساسة بعدد من مدن المملكة، وذلك تنفيذًا للأجندة التخريبية لما يسمى بالدولة الإسلامية".
وأسفرت العملية التي نفذها المكتب المركزي للابحاث القضائية عن "حجز بندقية صيد وخراطيش وأسلحة بيضاء وبدل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية ومخطوطات التنظيم الجهادي
وبقي المغرب في منأى من هجمات تنظيم الدولة الاسلامية، علما بانه شهد سابقا اعتداءات في الدار البيضاء (33 قتيلا في 2003) ومراكش 17 قتيلًا في 2011 وكان الجهاز ذاته فكك في 2017 تسع خلايا مماثلة و"شل حركة 186 إرهابيًا" بحسب حصيلة رسمية حديثة