الرباط-رشيدة لملاحي
غاب الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد العنصر، ومحمد ساجد من حزب الاتحاد الدستوري، حيث بعث زعماء هؤلاء الأحزاب ممثلين عنهم للحضور في المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، في الوقت الذي خطب فيه زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الأضواء في الجلسة الافتتاحية لحزب علال الفاسي.
بالمقابل، حضر حزب الأصالة والمعاصرة بتمثلية قوية ممثلا في شخص الأمين العام المؤقت الحبيب بلكوش، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، وعضوي المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي والعربي المحرشي، بالمقابل، حضر عن حزب الوردة، كل من القيادي محمد اليازغي والبرلمانية حنان رحاب ويونس مجاهد.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال قد وجه رسائل سياسية لخصومه، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال، حيث كشف أنه لا يود الحديث عن كواليس الخروج حزبه من الحكومة في نسختها الأولى، إكراما للرئيس السابق للحكومة عبد الإله بن كيران، الذي حلّ ضيفا للمؤتمر وتفاعل مع رسالة شباط بابتسامته المعهودة، قائلا "إكراما للأخ رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، لن أتحدث عن خروج حزب الاستقلال من الحكومة وسنتحدث عنه في وقت آخر"، مؤكدا عمق العلاقة التي أصبحت تجمع حزبه بحزب العدالة والتنمية المغربي.
وواصل حميد شباط رسائله السياسية خلاله كلمته أمام معارضيه ومنافسه القوي نزار بركة وأعضاء اللجنة التنفيدية الأمين العام لحزب الاستقلال، بتأكيد شرعيته أمام المشاركين في المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال، معتبرا المؤتمر الوحيد الذي نظمه الحزب هو المؤتمر الأخير، الذي انتخب فيه أمينا عاما للحزب، وأضاف الأمين العام لحزب "الميزان" أن مناضلي الحزب سيتذكرون المؤتمر الأخير باعتباره أول مؤتمر يعرف المنافسة بين المتبارين، ويمر في أجواء ديمقراطية، وهو ما كان موضع ترحيب من الجميع"، حيث استغل المناسبة لتأكيد أن مرحلته شهدت تضحيات كبيرة على مدى السنوات الماضية لخدمة الوطن".
وتابع حميد شباط توجيه رسائل لمعارضيه قائلا "من العيب أن تطالب الأحزاب بالديموقراطية على مستوى الدولة وهي عاجزة أن تطبقها على المستوى الداخلي"، مضيفا، "الكبار سيبقون في قلوبنا وسنظل أوفياء للقيم والله يهديكم". بالمقابل، انتقد حميد شباط بشدة أطرافًا أخرى متهما إيها بالتحكم في الشؤون الداخلية لحزب الاستقلال وفرض إملاءات على كوادره، معتبرا ذلك مسًا بالعمل السياسي ودور الأحزاب الوطنية.
من جانب آخر، خطف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الأضواء خلال حضوره لمؤتمر حزب الاستقلال، حيث سارعت وسائل الإعلام محاصرته بقوة، وبدا بن كيران منتشيا بحضوره ودعمه لحميد شباط، في الوقت الذي حضر كل من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله وخالد الناصري عن الحزب نفسه، وحضور محمد اليازغي القيادي والكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، ويونس ماجهب والبرلمانية حنان رحاب وعدد من الشخصيات السياسية من مختلف الأحزاب ورموز حزب الاستقلال.