الدار البيضاء - جميلة عمر/كمال السليمي
أسفر انسحاب عدد من الدول العربية، خلال الأعمال التحضيرية للقمة العربية الأفريقية الرابعة، التي نُظمت في مالابو، عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية، مساندة للمملكة المغربية، إلى فشل القمة. وعبّرت المملكة المغربية عن شكرها الخالص والعميق، للمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عمان، والجمهورية اليمنية، والصومال، على أظهرته هذه الدول من تمسك ثابت بالضوابط الحاكمة للشراكة العربية الأفريقية، والمتمثلة في اقتصار التعاون بين جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، إلتزامًا بمبدأ السيادة الترابية للدول، وإيمانًا من الدول الخليجية المذكورة بوحدة المصير، المنصوص عليها في إعلان 20 أبريل / نيسان 2016، الصادر عن القمة المغربية الخليجية الأولى، في الرياض.
وأضاف بيان لوزارة الخارجية والتعاون أن المغرب، الذي تجمعه بدولة الكويت الشقيقة علاقات مثمرة ومتينة، في مختلف المجالات، والحريص على مواصلة تطوير هذه العلاقات، يبدي أسفه للموقف الذي انجرت إليه الكويت، في هذا الشأن، حينما لم تفرض، كرئيسة للجلسة، عن الجانب العربي، التقيد بتلك الضوابط المشتركة، بين المجموعتين، إذ أدى ذلك إلى إبقاء شارات لـ"كيان وهمي"، غير معترف به، سواء من قبل الأمم المتحدة، أو جامعة الدول العربية.
وأشار البيان إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، في إطار احترام ثوابته الوطنية، تعني تأكيد رغبته في خدمة القضايا العادلة، وتعبئة الأسرة الأفريقية حول التحديات الحقيقية، المرتبطة بكرامة المواطن الأفريقي، وأمنه، والنهوض بوضعه المعيشي. وخلص البيان إلى أنه، بنفس الاقتناع والحزم، سيواصل المغرب المشاركة في أي شراكة مؤسسية تخص القارة الإفريقية، موازاة مع سياسته الأفريقية، الأصيلة في مقاصدها، والمتجددة في آلياتها، والمواكبة لأولويات شركائها، والتي تركز على مشاريع التنمية المستدامة، وبناء القدرات البشرية، والتضامن، والتقارب الثقافي، وتحقيق الأمن والسلم.