طهران - المغرب اليوم
رفعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) نص قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء. وقال دبلوماسي أوروبي للوكالة إنه "تم تقديم النص خلال الليل"، وهو أمر أكده مصدر ثان. ويحض النص الذي أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، طهران على "التعاون التام" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يأتي هذا بينما بدأ اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين في مناخ محموم. وإذا اعتمد القرار الأميركي-الأوروبي في الأيام المقبلة، سيكون أول نص يوجه انتقادات إيران منذ يونيو 2020، في مؤشر على نفاد صبر هذه الدول في وقت يحذّر دبلوماسيون من أن فرص إنقاذ الاتفاق النووي تتضاءل.
من جهتهما، حذّرت كل من الصين وروسيا من أنه من شأن أي قرار من هذا النوع أن يعرقل المفاوضات أكثر.
ويرجّح أن يتم التصويت على هذا النص الخميس تزامناً مع اجتماع مدته أسبوع يعقده مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضواً، بحسب ما أفاد أحد الدبلوماسيين.
وفي تقرير أواخر الشهر الماضي، قالت الوكالة إنها ما زالت لديها أسئلة لم تحصل على "توضيحات" بشأنها تتعلق بآثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران. وفي مستهل الاجتماع، أعرب المدير العام للوكالة رافايل غروسي عن أمله في "حل هذه المسائل نهائياً".
يأتي هذا بنيما انطلقت المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق في أبريل 2021 بهدف إعادة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات المفروضة على إيران مجدداً وحضّها على الحد من نشاطاتها النووية.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد برنامجها النووي. إلا أن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترمب عام 2018 وإعادة فرضها عقوبات على طهران، في مقابل تراجع الأخيرة عن التزامات بموجبه. وطرأ الجمود على محادثات إعادة إحيائه في الأشهر الأخيرة.
قد يهمك أيضا
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران وإيران تُحاول نسف مفاوضات فيينا قبل بدايتها