الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت اليوم السبت، عملية انتخاب أمين عام جديد للحزب، وسط حظوظ وافرة لمرشح أغلبية اللجنة التنفيذية نزار بركة الذي لازال ينتظر الموقف الرسمي لأنصار ''الخط الثالث'' الذي يعارض ترشح حميد شباط لولاية ثانية .وتشهد بوابات القاعة الرئيسية لولوج المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، في هذه اللحظات صراعا محتدما بين أنصار حميد شباط وعناصر الأمن الخاص تزامنا وانطلاق أشغال التصويت على القيادة الجديدة لحزب الاستقلال في بداية عقد دورة للمجلس الوطني للحزب لانتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية
وحسب مصادر "المغرب اليوم" من عين المكان، فقد تم الاتفاق على دخول أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال لمخادع التصويت بالقاعة الرئيسية للمركب الرياضي، ضمن مجموعات لا تتجاوز الواحدة منها 20 فردا، لكن بعض المحسوبين على أنصار حميد شباط حاولوا الدخول بشكل جماعي وهو ما تصدى له أفراد الأمن الخاص الذين يشرفون على تنظيم أشغال يوم الحسم
وأضاف المصدر، أن الأجواء تعرف تشنجًا شديدًا بين أعضاء المجلس الوطني، حيث شوهد بعض الأعضاء يتبادلون الشتائم والكلام النابي في ما بينهم، وسط تخوفات من تكرار سيناريو أشغال المؤتمر السابع عشر في الأسبوع الماضي والذي فرض على رئاسة المؤتمر تأجيل انتخاب أمين عام جديد ولجنة تنفيذية.
وفور وصوله مباشرة إلى المجمع الرياضي "مولاي عبد الله" في الرباط، للمشاركة في عملية انتخاب منصب الأمين العام لحزب الاستقلال ولجنته التنفيذية، أكد حميد شباط الأمين العام السابق للحزب في تصريح للصحافة، أنه لن يتراجع عن ترشحه لولاية ثانية، وبأن ''مناصريه لن يستسلموا". وعاد شباط إلى إتهام جهات لم يسمها بمحاولة التدخل والتأثير على أعضاء المجلس الوطني لحزب "الميزان"، عبر ''المكالمات الهاتفية التي لم تتوقف موضحا ''بأنه سيهنئ نزار بركة إن فاز بمنصب الأمين العام .